فاطمة الزهراء فلا
يوسف البدرى

قامت محكمة استئناف القاهرة – مأمورية الجيزة بتأكيد الحكم الابتدائي الصادر بحق الناقد جابر عصفور مدير المركز القومي للترجمة وصحيفة "الأهرام" الحكومية أمس بدفع غرامة للشيخ يوسف البدري وذلك في دعوى الإساءة إليه.

وكان الشيخ يوسف البدري قد رفع دعوى قضائية ضد صحيفة "الأهرام" متهماً إياها بشن جملة صحفية عليه من خلال نشرها عدة مقالات إحداها بعنوان "أيها المثقفون اتحدوا" في الثالث عشر من أغسطس 2007، حيث وصفه جابر عصفور فيها بـ "الشيخ المتطرف والمتعصب والمتربص بالفكر والثقافة والإبداع وانه من المحتسبين الجدد سبب الكوارث".

ووفقاً لصحيفة "الدستور" الأردنية قال طه عبد الجليل محامي البدري، أن المحكمة أكدت الحكم الابتدائي على "جابر عصفور وجريدة "الأهرام" وعليهما متضامنين أن يدفعا مبلغ 50 ألف جنيه مصري تعويضا عما اعتبره إساءة للبدري.

وأكد جابر عصفور انه سيتجه وصحيفة "الأهرام" لاستئناف الحكم أمام محكمة النقض، وكان قرار محكمة الاستئناف قد استند إلى أن "ما كتبه الناقد جابر عصفور يعتبر انحرافا عن المباح في النقد وخروجا على الموضوعية المفترضة في كاتب بمثل ثقله الثقافي والاجتماعي وهي عبارات لا ترى المحكمة فيها ضرورة لإيصال الفكرة".

وكان دافع عصفور لكتابة مقاله هو اتهامه للشيخ البدري بانه المتسبب في إصدار حكم قضائي ضد الشاعر احمد عبد المعطي حجازى، الأمر الذي اعتبره عصفور "بالكارثة" وبأنه "وصمة عار في جبين الثقافة المصرية وانه حكم من محاكم التفتيش".

جدير بالذكر أن يوسف البدري قد اشتهر من خلال رفعه لعدد من الدعاوي القضائية وكسبها منها في أوائل التسعينيات عندما تمكن من الحصول على حكم قضائي بتفريق الأستاذ الجامعي نصر حامد أبو زيد وزوجته بسبب كتاباته مما اضطرهما لمغادرة مصر والاغتراب في هولندا، هذا إلى جانب دعاوي أخرى ضد الشاعر احمد عبد المعطي حجازي والروائي جمال الغيطاني والصحافي محمد شعير وإبراهيم سعد وسعاد صالح والفنان عادل إمام والشاعر حلمي سالم وغيرهم.