وتستدك لطيفة لتقول: «إلا أن الروائية السعودية استطاعت الوصول إلى صفوف متقدمة مع نظيراتها الروائيات في العالم العربي».
وتشرح لـ «عكاظ» أن « الروايات السعودية سجلت نجاحا ملحوظا، حتى تلك التي لم تصنع ضجة إعلامية كرواية (بنات الرياض)، فهذا لا يعني أن بقية الروايات لم تحقق نجاحا ووصفها بأنها مهمشة أو غير مقروءة».
أدب الأطفال
وتضيف صاحبة روايات «مواويل الغربة» و«صخرة الروشة» و«شجرة النور» و«البحث عن السعادة»: «ما لفت نظري اقتحام الكاتبات السعوديات مجال الكتابة باللغات الأجنبية كاللغة الإنجليزية أو الفرنسية خصوصا في مجال أدب الأطفال وهو ما يعكس بعد الرؤية التي تتمتع بها الأديبة السعودية، وعدم انحصار طموحها الأدبي داخل المجتمع المحلي، واتساع ثقافتها واطلاعها وطريقة تناولها لقضايا الأمة العربية مهما كانت اللغة فقلمها مرن لأجل الاستفادة التي تعم الجميع».
وتعتبر لطيفة أن «الروايات السعودية التي صدرت سابقا تشير إلى أن قلم الأديبة السعودية يعكس التصاقها بالعائلة وأرض الوطن، وهو الأمر الذي لامسته أثناء وجودي في الرياض أثناء الحرب الأهلية في لبنان».
وتلحظ أن «الكاتبة العربية مرت بالتجربة التي تمر بها الكاتبة السعودية الآن سواء من نقد أو جدل، لكن تغلبت على ذلك وواصلت مشوارها، والأمر نفسه ينطبق على المرأة السعودية».
وتتوقع أن يشهد القلم النسائي في المملكة تطورا في السنوات المقبلة في مختلف المجالات الأدبية، وليس في مجال الرواية أو القصة القصيرة فقط.
جسور التواصل
وتؤكد الروائية لطيفة الحاج أن تجمع الأديبات العربيات والخليجيات من شأنه أن يمد جسور التواصل مع الأديبات خارج الوطن العربي، مما يخدم الأدب ويعمل على إيصال صوت الأديبة.
وتعتبر أن «مشاكل الأديبات العربيات متشابهة بشكل كبير، مهما اختلفت التفاصيل الصغيرة في المجتمعات تبعا للعادات والتقاليد وطريقة اللباس»، موضحة أن «الأديبات لا يملكن إلا قلمهن لتصحيح وضع المرأة في المجتمع وتصويب الصورة المأخوذة عنها في الخارج».
وعن الأدب النسائي والذكوري، تقول: «لا مانع من وجود أدب نسائي أو ذكوري، فالأديبة ترى الأمور من زاوية مختلفة عن زاوية الرجل.