القاهرة: استضافت دار الكتب والوثائق المصرية الروائية سحر الموجي ضمن برنامج "سلسلة شهادات روائية" لتتحدث عن تجربتها الروائية فقالت: "ولدت قبل نكسة يونيو 1967 بأربع سنوات، وصافحت أذني أشعار أحمد فؤاد نجم وألحان الشيخ امام من دون أن أفهم شيئا وهما ينعيان حسرة الجميع، والحلم المجهد، وفهمت أن هؤلاء المثقفين يحبون مصر، ولكن بسبب سلبيتهم أسهموا في الهزيمة” .
في السبعينات اطلعت على مكتبة والدي وشهدت حرب أكتوبر1973 وسمعت صافرات الإنذار وفرحة المصريين التي لم تدم طويلا، ودرست الأدب الانجليزي في جامعة القاهرة وأدركت كيف يمكن أن يشكل الأدب مدخلا لفهم الذات الانسانية .
تقول الموجي كما نقلت عنها صحيفة "الخليج" الإماراتية: لا يكفي رصد تفاصيل الخارج فلا وجود للواقع خارج حدود الذات، فالكتابة محاولة للتعرف على أبجدية الذات، وواجهتني الحياة بأسئلة الوجود الكبرى ومحاولة العثور على اجابات حقيقية وغير معللة ترضيني وتناسب مقاسي.
وفي الألفية الثالثة تقول الموجي: حدث انفتاح للعدسة أكثر على المحيط الخارجي للذات من دون هدم للحدود الخارجية بين الذات والخارج وتأملت سطوة الجماعة في مقابل الفرد، كما أن النظام السياسي والتعليمي والأسري لا يشجع الفرد على الابتكار والابداع، وتلعب كائنات الظل دوراً كبيراً لاستمرار الوضع على ما هو عليه حتى لا ينفلت زمام الجماعة على أيدي مجموعة شاردة وربما أعود في هذه النقطة الى ثنائية الكتابة والحرية .