فاطمة الزهراء فلا

أعلن في سوريا عن تحويل الهيئة التأسيسية لمقاومة التطبيع الثقافي مع اسرائيل إلى هيئة عامة والاتفاق مبدئياً على تشكيل مكتب لها برئاسة اتحاد الكتاب العرب ومشاركة ممثلين عن فلسطين ولبنان.

ونقلت صحيفة "تشرين" السورية عن الفنان الكبير دريد لحام وصفه التطبيع بأنه أشبه بوضع السم بالدسم وقال إن الواجب يقتضي تنوير الناس حول مخاطر وأساليب التطبيع قبل حصول الأمر مثلما نحن بحاجة إلى ثقافة تمنع السرعة الزائدة في قيادة السيارة قبل أن نضع عدسات تلتقط صور المخالفين.

وأحال لحام المهمة إلى الاعلام والتربية بعد تحديد الأهداف بوضوح مؤكداً على ضرورة السير خطوة خطوة ولنبدأ بتواضع. وقال علينا أن نفهم وتنفق على كلمة تطبيع وتحديد أي الأفعال يمكن أن تندرج في هذا الإطار.

وقد ناقش الاجتماع التأسيسي الأول بكثير من الاهتمام جوانب العمل وآلياته المختلفة بهدف الوصول إلى الغايات المرجوة من قيام هذه الهيئة. ‏

فالدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب أوضح أن الفكرة أتت بعد قيام بعض الفنانين والمثقفين العرب بزيارة الكيان الصهيوني والاتصال مع مؤسساته الثقافية وقال لقد اتفقت مجموعة الهيئات والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية والشخصيات الاعتبارية وذات الحضور المتميز من سورية ولبنان وفلسطين على تشكيل هيئة عامة لمقاومة التطبيع، ومكتب عربي دائم تابع لها للتأكيد على أهمية رفض كل محاولات التطبيع مع العدو الصهيوني ولاسيما التطبيع الفكري بما يتضمن من جوانب أكاديمية وعلمية وثقافية وفنية وإعلامية. ‏

أما الدكتور عيسى درويش العضو المشارك في العملية التأسيسية فقد اقترح خلال المناقشات أن يصار إلى مد عمل الهيئة إلى المحافظات فيما بين الدكتور أسامة الأشقر المدير التنفيذي لمؤسسة فلسطين للثقافة الاجراءات العملية التي جرت على أرض الواقع. ‏

وقد ضمت الهيئة التأسيسية كلاً من اتحاد الكتاب العرب- لجنة دعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني- الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين- مكتب مكافحة التطبيع التابع لاتحاد الكتاب والأدباء العرب- مؤسسة الوحدة- دار البعث نقابة المحامين- اتحاد الصحفيين- نقابة المعلمين- مركز باحث للدراسات- مؤسسة فلسطين للثقافة، مركز الشرق للدراسات الدولية – مركز التوثيق وملاحقة جرائم الحرب- نقابة الفنانين- ملتقى الجولان العربي الدولي- وشخصيات اعتبارية ومهامها وضع خطة الفعاليات السنوية وتنفيذها ووضع دليل مكافحة التطبيع الثقافي وإهداره وإقامة مؤتمر لمكافحة التطبيع الثقافي، ووضع ميثاق شرف المثقفين ضد التطبيع ومتابعة نشره وتعميمه وإطلاق موقع خاص بالمكتب الدائم وملاحقة الأفراد والهيئات التي تساهم في التطبيع الثقافي ومتابعتها في وسائل الاعلام وتقديمها للمحاكمات الثقافية والإعلامية والشعبية والقانونية.