فاطمة الزهراء فلا

تتيح مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب في افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب الثاني والأربعين، والذي يعقد في الفترة من 28 يناير الجاري حتى 10 فبراير، ماكينة الطباعة الفورية Espresso Book Machine.

ويمكن لماكينة الطباعة الفورية التي لاقت نجاحا كبيرا لدى عرضها في معرض لندن الدولي للكتاب العام الماضي، أن تطبع وتغلف كتابا يصل حجمه إلى 500 صفحة في وقت قليل لا يتعدى 20 دقيقة، حيث تعتمد فكرتها على تخزين الكتب بصورة رقمية ليقوم أي شخص بتصفح قائمة الكتب المتاحة واختيار ما يريد اقتنائه ليحصل عليه مطبوعا ومغلفا في خلال دقائق.

وتسهل هذا الماكينة الجديدة مهمة الباحثين والدارسين والقراء الذين يتكبدون عناء ومشقة البحث عن الكتب لاسيما التي نفدت طبعتها أو التي صدرت منذ زمن بعيد، إضافة إلى توفير الوقت والمال من أجل الحصول على كتاب صدر عن دار نشر في بلد غير الذي يقيم فيه الشخص.

وتؤدي ماكينة الطباعة الفورية إلى سرعة توزيع الكتاب وعدم وجود تكلفة لتخزين الكتب كما هو الحال في الطباعة التقليدية، إضافة إلى أن هذا النموذج الجديد الذي يجمع بين النشر الرقمي والورقي يمكّن القارئ أن يعيد إصدار مجموعة من المجلات والدوريات الثقافية التي حوت إبداعات كبار المؤلفين والمثقفين، فضلا عن إبداعاتهم التي صدرت في شكل كتب.

وقامت مكتبة الإسكندرية ببرمجة ماكينة الطباعة الفورية كي تكون متوافقة مع اللغة العربية لإتاحتها للجمهور في الدول العربية، كما وقعت اتفاقيات مع عدد كبير من دور النشر للحصول على حقوق طباعة الكتب التي تصدرها باستخدام الماكينة، إضافة إلى وجود تعاون قائم بينها وبين وزارة الثقافة المصرية في مجال النشر الرقمي.

ومن المقرر أن يزور دان نيلر، أحد مؤسسي شركة "أون ديماند بوكس" (On Demand Books) المنتجة لماكينة الطباعة الفورية، معرض القاهرة الدولي للكتاب بمناسبة إتاحة الماكينة فيه، حيث سيلتقي جمهور المعرض وعدد من الناشرين والمفكرين والكتاب.

يذكر أن مكتبة الإسكندرية كانت الثانية على مستوى العالم التي تحصل على ماكينة الطباعة الفورية بعد البنك الدولي في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية.