فاطمة الزهراء فلا


أدباء الفيوم يناقشون 'شارع بسادة' في سنورس


المكان في رواية 'شارع بسادة' لسيد الوكيل يبدو ثانويا وتصنع أسطورته العلاقة بين الشخصيات والمكان.

ميدل ايست اونلاين
الفيوم (مصر) ـ في مكتبة الطفل بسنورس، وبحضور عدد كبير من الأدباء والكتاب والنقاد نوقشت رواية "شارع بسادة"، للروائي والقاص سيد الوكيل. أدار المناقشة الروائي أحمد طوسون.

والرواية التي ناقشها د. محمد مصطفي حسنين، والروائي أحمد قرني محمد، حظيت باحتفاء نقدي كبير عربيا ومصريا، إلا أن مناقشة نادي أدب سنورس تميزت بأنها طرحت رؤى جديدة حول نوفيللا "شارع بسادة" حيث أشار الروائي أحمد قرني في دراسته عن استلهام الموروث وصناعة الأسطورة في "شارع بسادة" إلى أن الوكيل يقدم رواية للنخبة. ورغم أن العنوان يشير إلى المكان إلا أن المكان يبدو ثانويا وتصنع أسطورته العلاقة بين الشخصيات والمكان، وأن الوكيل حرص على تحطيم فكرة الزمن في النص الروائي ويصل في لغته إلى مرتبة الشعر في توظيف للأشكال الأدبية داخل النص،

كما أشار قرني إلى توظيف الموروث الشعبي والديني داخل النص ومحاكاته لقصة الخلق واستدعاء قصة سيدنا يوسف.

أما د. محمد مصطفى فقال إن الرواية رهان على التداخل النوعي منذ العنوان الذي استخدم النوفيللا كشكل للعمل، كما أشار إلى أن البنية النصية لحركة السرد اتسمت بتشويش السرد من خلال التقطيع والحركة والتذكر والتداعي والتوليد وتكاد تصل إلى تشفير ما هو سير ذاتي إلى كوني. ويعتمد النص الروائي منطق النبوة والمصادفات المتراكمة لفك التشفير داخله، حتى نصل في النهاية إلى أننا أمام عمل في تماسه مع قصة الخلق يطرح الكثير من الأفكار الكبرى.

شارك في المناقشات الأديب حمدي سليمان الذي أشار إنه تفاجأ بمستوى الدراستين المقدمتين، وهو ما يؤكد أن الهامش (الأقاليم) في مصر أكثر ثراء من المركز لكن الأضواء كلها تسلط على العاصمة.

كما شارك في التعقيبات د. أحمد عوض، وأحمد الأبلج، وعماد عبدالحكيم، ومصطفى عبد الباقي، ود. عرفه عبدالمعز.

وفي نهاية المناقشة والعقيبات تحدث الروائي سيد الوكيل عن تجربة كتابة رواية "شارع بسادة"، وأشاد بالدراستين، وقال إنه يعرف أن الناقد د. محمد مصطفى ناقد جاد يتشابه في الكثير مع د. مجدي توفيق، لكن المفاجأة كانت باكتشافه للروائي والشاعر أحمد قرني كناقد متميز.