فاطمة الزهراء فلا

بحضور هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة العماني، افتتحت الدكتورة سهام عبدالسلام برغوثي وزيرة الثقافة الفلسطينية، معارض الفن التشكيلي والصناعات الحرفية والأزياء التقليدية بمتحف السيد فيصل بن علي بوزارة التراث والثقافة.

التشكيلي الفلسطيني عصمت معزوز الأسعد تحدث عن مفردات معرض الفن التشكيلي وما يحويه من لوحات ومعروضات فنية، ونقلت عنه صحيفة "الوطن" العمانية قوله أن لوحات المعرض تتحدث بشكل عام عن فلسطين بكل مناحيها، حيث تجد فيها الإنسان الفلسطيني والطبيعة الفلسطينية وتجد أحيانا الشخصية الفلسطينية، فكما نرى على سبيل المثال لوحات تبرز شخصية الشاعر الفلسطيني محمود درويش لأنه رمز من الرموز الفلسطينية البارزة ولما رحل كان هذا بمثابة التأثير الكبير الذي أثر على الفنانين التشكيليين فجادت ريشتهم بلوحات كثيرة له.

وعن كيفية رسم الفنان التشكيلي الفلسطيني ملامح التاريخ والنضال الفلسطيني عبر العقود الماضية يقول: النضال تجده في الوجوه المرسومة باللوحات المعروضة وتجده في اللون الأحمر بشكل غالب، كما تجده في التقسيمات الجغرافية التي تقسم اللوحة إلى عدة أجزاء لما لها من انعكاس تشكيلي لجغرافية الوطن.

وعن تميز فلسطين بطبيعة معينة وكيف ظهر هذا التميز والاختلاف من خلال تعدد الاتجاهات ومناحي التشكيليين الفلسطينيين يقول: بطبيعة الحال فمثلا نلاحظ بعض اللوحات التي تضم الطبيعة الفلسطينية وهي مقسمة ما بين الصحراء والجبال وهذا التنوع ظاهر في الأعمال المعروضة.

وعن محتويات معرض الحرف اليدوية والأزياء التقليدية تقول نهلة محمد عمر: "معرضنا يمثل ثقافتنا لأنه يتناول لباسنا والصناعات الحرفية السائدة التي تعبر عن تاريخنا، فلو تناولنا الثوب الفلسطيني على سبيل المثال نجده يعبر عن ثقافة كل منطقة لأنه به الكثير من المعالم التي تتناول المدينة التي خرج منها، ونحن حريصون على الحفاظ على هوية بلدنا من خلال الصناعات الحرفية التي نصنعها من أبسط الأشياء، مثل الزيتون الذي نصنع منه الصابون النابلسي وكذلك الصناعات التي تقوم على خشب الزيتون وكل هذه الحرف تصنع في البيوت من خلال الجمعيات النسوية البسيطة، وعن الرسالة التي تحملها معارض الحرف اليدوية تقول نهلة عمر: هناك رسالة لابد وأن تصل إلى الشعوب العربية أننا نفتخر بأن أرضنا مهد الديانات السماوية الثلاث ونحن نمثل ثقافة وحضارة شعب مناضل".