فاطمة الزهراء فلا
First Published 2010-03-05, Last Updated 2010-03-05 09:02:01


2693 ديواناً

ركن التوقيع في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 20 يشهد سلسلة توقيعات لشعراء وكتاب محليين وعرب.

أبوظبي ـ أصدرت دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الموسوعة الشعرية التي تعتبر نافذة الجمهور إلى جواهر الشعر ولآلىء النثر.

ويأتي إطلاق الموقع الالكتروني لهذه الموسوعة الضخمة بعد أكثر من 12 عاماً على الإصدار الأول من الموسوعة الشعرية (1997)، وتكريساً لجهود سنوات من العمل الشاق الذي اضطلع به عدد كبير من المختصين والخبراء، وانسجاماً مع سياسة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، صاحبة المشروع والمبادرة إلى إطلاقه، ومالكة حقوق نشر مواده، في دعم الثقافة العربية، بقديمها وحديثها، والترويج لها وجعلها متاحة لأكبر قدر ممكن من القراء والمهتمين، كما يشكل خطوة إضافية على طريق تكريس العاصمة أبوظبي دورها كمركز ثقافي في المنطقة العربية والعالم.

كما يأتي هذا الموقع الإلكتروني تلبية للتطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجال الاتصالات، وتشهدها كذلك صناعة النشر، والتي بات يحتل فيها النشر الإلكتروني حيزاً متزايداً، يكاد يكون منافساً للنشر الورقي.

ويطمح موقع الموسوعة في هذا السياق إلى أن يكون مرجعاً ومصدراً رئيسيين لكل مهتم، ليس فقط بالشعر العربي، بل بالتراث العربي بمختلف أشكاله، حيث يتضمن المئات من أمهات الكتب التراثية التي بعضها لا يتوافر حتى في صيغة ورقية.

وتم تصميم الموقع وفقاً لأحدث المعايير التقنية التي من شأنها جعل عملية التصفح عملية ممتعة ومفيدة في آن معاً، وكان الحرص خلال الإعداد لموقع الموسوعة على ألاّ يكون مجرد حيز أرشيفي، على أهمية ذلك، بل أن يكون أكثر حيوية من خلال الخدمات التفاعلية التي يتيحها، والتي تسبغ على عملية التصفح صبغة شخصية، حيث في وسع كل متصفح إيجاد حيزه الخاص ضمن الموقع، والتفاعل مع القيمين عليه، وتدوين انطباعاته وسوى ذلك من خدمات تفاعلية.

ويتضمن موقع الموسوعة الإلكتروني، كما الإصدار الرابع المرافق له، على شكل أسطوانة مدمجة، 2693 ديواناً، يبلغ عدد أبياتها 2890301 بيتاً في 138641 قصيدة، كما يتضمن 1081 كتاباً من أمهات كتب التراث العربي العلمية والأدبية والتاريخية، إضافة إلى عشرة معاجم لغوية، وبذلك يكون أكبر موقع إلكتروني عربي يعنى بالأدب والثقافة حتى الآن.

ويذكر أن الموقع ألحق بالكثير من الدواوين الشعرية زيادات ملحوظة قياساً بالإصدار الثالث، وكمثال على ذلك: ديوان أحمد شوقي، وهو في الإصدار الثالث (376) قصيدة في (11724) بيتاً، بينما هو في الإصدار الرابع (776) قصيدة في (16517) بيتاً.

سلسلة توقيعات في ركن معرض أبوظبي الدولي للكتاب

من ناحية أخرى شهد ركن التوقيع في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته العشرين، بحضور حشد من الكتاب والأدباء والصحفيين وجمهور المعرض، سلسلة توقيعات لشعراء وكتاب محليين وعرب حيث وقع الكاتب الإماراتي علي العمودي كتابه عن أفريقيا الذي يتضمن مجموع رحلاته إلى أريتريا والصومال وجيبوتي وغيرها من البلدان الأفريقية، كذلك وقع الشاعر فالح ماجد المطيري كتابه "البرلمانات والمجالس الاستشارية في دول مجلس التعاون"، ووقعت الكاتبة هدى صالحة أحدث إصداراتها منها "صحوة عمر".

كما شهد الركن أيضاً توقيع الشاعر القطري محمد بن فطيس كتابه الشعري "راعي البيرق" وسط حضور عدد من الشعراء والكتاب والصحفيين وجمهور حاشد، وستوقع الشاعرة مروة كريدية أحدث إصداراتها لهذا العام وهي: "لوامع من بقايا الذاكرة " و"فكر على ورَق".

كما يشهد المعرض توقيع الرواية الأولى للشاعر سامح كعوش "غواية الماء" التي تأتي بعد سلسلة إصدارات شعرية ونقدية للكاتب، إلى جانب توقيع الكاتبة والإعلامية دارين قصير لديوانها الثاني "مقام العاشقة.

تواصل أعمال المؤتمر التعليمي الثاني "الفصل التعليمي"

كما تواصل الخميس أعمال المؤتمر التعليمي الثاني "الفصل التعليمي" الذي تنظمه شركة "كتاب" بالتعاون مع كلية الإمارات للتطوير التربوي الذي يقام ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب بحضور نخبة من الاكاديميين والخبراء في مجال التربية.

وفي بداية أعمال اليوم الثاني للمؤتمر الذي استهدف مديري المدارس وأعضاء الهيئات التدريسية في عدد من مدارس الدولة، قدم الدكتور غاري سميث والخبير التربوي ورشة عمل حول تربية الشخصية قال فيها إن الشخصية الجيدة لا تتشكل تلقائياً بل تتطور على مر الزمن من خلال عملية مستمرة من التعليم والمثابرة والحماس مشيراً إلى أن كل ما يدور في المدرسة يؤثر فعلياً على شخصية الطلاب مثل الانضباط واحترام الذات والآخرين .

وخلال الجزء العملي للورشة قام المشاركون باستخدام "المفاتيح الخمسة" كبادرة لتربية الشخصية الفعالة واستخدام "التكتيكات الثمانية" لإنشاء فصول دراسية ذات طابع استراتيجي عملي ومحدد .

وركزت ورش عمل اليوم على عدة موضوعات أبرزها استخدام المدونات في صفوف العلوم الدراسية في الدولة وكيفية تعلم اللغة وخصائص التدريس المميز وما هو الدعم الذي يمكن أن يقدمه المدراء والمعلمون للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية .

وقدمت الدكتورة سامية البسيوني أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية المشارك ورشة عمل حول تعليم اللغة العربية من خلال الألعاب استعرضت خلالها كيفية تعليم اللغة باستخدام ألعاب تعليمية مرحة يمكن للجميع التمتع بها في حين قدمت سوزان توث الخبيرة في مجال التربية والتدريب ورشة عمل عن ادخال المفردات في المناهج الدراسية حيث قام المشاركون في الورشة بلعب دور الطالب والتأمل في المهام التي تناسب احتياجات كل فرد كمدرس.

وتميزت أعمال اليوم بمشاركة عدة جهات دولية معنية بتعزيز القراءة ومحو الامية من بينها جمعية القراءة الدولية تضم مجموعة من المهنيين في مجال القراءة يعملون لتعزيز مستويات أعلى من محو الأمية والعمل على تحسين نوعية التعليم والقراءة والبحوث في جميع أنحاء العالم.

كما شاركت السيدة نورا سليمان المديرة الإقليمية لمنظمة امديست وهي منظمة خاصة غير ربحية تعمل على توفير التعليم والتدريب حيث قدمت لمحة موجزة عن خبرة المجموعة في العالم العربي منذ تأسيسها عام 1951 .

وقالت إن المجموعة أسهمت من خلال مكاتبها في المنطقة بما في ذلك مكتبها في الإمارات بشراكات دولية وإقليمية ومحلية في مجالات عدة مثل التبادل التعليمي وإدارة الاختبارات والدورات في اللغة الانجليزية والمهارات المهنية وبناء القدرات.

كما تناول المحاضرون في الورش موضوع تعزيز التعليم والتعلم في المكتبات المدرسية بمشاركة عدد كبير من أمناء وأمينات المكتبة في عدد من المدارس وكيفية تحقيق مكانة وتأثير المكتبة المدرسية في تنظيم المناهج الدراسية