فاطمة الزهراء فلا

المجموعة القصصية التاسعة لأديبنا الكبير
سمير الفيل
كانت المجموعة تشرق بمعرض الكتاب
كما علمت
وها هى تنير درب الساردين
شمعة جديدة ينيربها سمير الفيل
وطنا نشعر به ولا يشعر بنا
ويكتب عن بشر يحبهم وإن كانوا لا يعرفونه
مشروع سردى شديد النبل
ينسجه سمير الفيل بصبر عجيب
وسط انشغالات كثيرة
لكنه الإبداع الصادق




في نفس المجموعة توجد القصص القصيرة المفردة ومنها : عاهة ، على عتبة ، الصاري ، فك العمل ، سفروت ، أصداف ، شق البطيخ ، صيادية ، في الخدمة ، المالح ، صواني فضية ، تين شوكي ، الغريق. وتوجد قصة واحدة هي " عواء أبدي " اقرب للمتوالية حيث تتكون من عشر مقاطع .
في النصوص نكهة بحرية وطقوس سرية وأجواء ساحرة لا تخفي ما في الدنيا من عثرات ، وعوار ، يخلخل ثقة الإنسان في ذاته ومن حوله . كما توجد لمسات تؤكد مدى إرادة الإنسان في مواجهة قسوة الحياة وتجهمها المثير للغضب والباعث على الحنق .
في مجموعته الجديدة يتوغل سمير الفيل في حياة المعذبين في الأرض فيطـّـلع على أحوالهم ، ويواسيهم بحكي معاناتهم دون أن يطمح خطابه السردي إلى إنقاذهم من محنهم القاسية لكنه يأسو عليهم ، ويخفف من لواعج قلوبهم حين ينحني على جراحهم فيلملمها برفق. لا يقدر على إنقاذهم مما هم فيه من عثرات مؤلمة .
لغة سمير الفيل بسيطة ، رهيفة ، شفافة ، مشغولة بجمال آسر خاصة في النصوص الطويلة بعض الشيء التي يقترب فيها من تحليل الذوات واستقراء تواريخ شخصياته.
المجموعة القصصية الجديدة صدرت عن دار " فكرة " للنشر والتوزيع بالقاهرة ، وتقع في 138 من القطع المتوسط ، بلوحة للفنانة أسرار الجراح ، وتصميم غلاف جيهان متولي ، وقد صدرت طبعتها الأولى سنة 2010 .
سمير الفيل من الكتاب الذين أخلصوا لفن القصة القصيرة خلال العشر سنوات الأخيرة ، وأصبح له مجاله الحيوي السردي ، وسماته التي تميزه عن الآخرين ، وفي كل لمسة قصصية له يمكنك أن تقترب من الناس وتتأمل مصائرهم بشيء من الرفق والهدوء والحزن .
" هوا بحري " أسقطت همزتها تخفيفا على القاريء فامتزج الهواء بالهوى ، وبدت فتيات قصصه يمشين على الشواطيء وقد تخففوا من أحذيتهم حتى صار من اليسير أن تتعرف على بطلاته وربما أبطاله وهم يكتشفون كم هو الكون ملغز والحياة في صيرورتها قادرة على أن تمنحنا السلوى والصبر ॥ وأحيانا النسيان
.



ومن نصوص المجموعة نورد
هذا العنقود القصصى الجميل من
موقع القصة العربية