فاطمة الزهراء فلا
تحديات النشر الإلكتروني في ندوة بمعرض الإسكندرية

محيط - علي عليوة

عُقدت أمس الأحد ندوة عن تحديات النشر الإلكتروني، أدارها الأديب منير عتيبة، وتحدث فيها كل من د.عبد الحميد بسيوني، والمهندس مصطفى الحسيني، وذلك ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الثامنة، والذي تنظمه مكتبة الإسكندرية، والذي يستمر حتى 14 مارس.

في البداية أوضح د.عبد الحميد بسيوني الخبير في النشر الاليكتروني عددا من النقاط حول أهمية النشر الإلكتروني الذي يستخدم تقنيات جديدة الحاسبات وبرامج النشر الإلكتروني في طباعة المعلومات وتوزيعها ونشرها، موضحاً أنه الأقل في التكاليف من النشر الورقي إلا أنه يواجه العديد من التحديات القانونية، والثقافية والاجتماعية، أبسطها اللغة العربية والتعامل مع الأجهزة الإلكترونية.

وحول التنافس بين النشر الإلكتروني والورقي، قال بسيوني أن النشر مهمته بث المعلومات والمعرفة، وأن التكنولوجيا الجديدة حينما تأتي لا تلغي ما سبقها بل تتواصل معه، مؤكداً أن التكنولوجيا التي تواصل وتستطيع الاستمرار تفرض نفسها ، لافتاً إلى أن النقلات التكنولوجية شئ والنقلات الحضارية شئ آخر.

وأكد أن جميع مشاكل النشر الورقي تواجه النشر الإلكتروني بالإضافة لمشاكل التكنولوجيا. ولفت بسيوني أن النشر الإلكتروني يعزز الحواس كلها سواء البصرية أو السمعية ، لكن مازال تأثيره على المجتمعات والأفراد غير ملموس، حيث أن عادات القراءة لم تتغير فلا يزال الكتاب المطبوع هو المسيطر.

كما كشف د. بسيوني النقاب عن أن نسبة مبيعات الكتاب الإلكتروني لا تتعدى 0,25% من نسبة المبيعات في العالم، رغم كل الضجة الإعلامية عن النشر الإلكتروني وتهديده للنشر الورقي.

أما في انجلترا فقد وصلت نسبة سرقة المحتوى والنسخ إلى 27% على مستوى العالم ، بينما فرنسا 29 %، ووصلت أسبانيا إلى 31%.

كما تطرق أيضا إلى بعض الأجهزة مثل قارئ الكتب الإلكترونية، وأحدث البرامج التي يمكن الاستفادة منها في البحث على الانترنت. لافتا إلي أنه قام بتأليف اكثر من مائة كتاب في المعلومات والحاسبات والاتصالات والشبكات منها: كتب عن الحماية وتأمين المعلومات وأخطار الإنترنت، وكتب عن برمجيات وهندسة البرامج والتجارة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، وأنه هو أيضاً صاحب كتاب (تاريخ ومستقبل الكمبيوتر حتى سنة 2100).

ثم تحدث المهندس مصطفى الحسيني، مؤسس موقع "دار الكتب" الإلكتروني، عن تجربته وقال: أن "دار الكتب" فكرة عربية مستقلة، نشأت بمبادرة شبابية رأت احتياج السوق العربي وافتقاره الشديد إلى قاعدة بيانات تجمع كافة إصدارات الكتب وتوثقها الكترونياً بصورة بيانية سهلة، ووضعت نصب أعينها أن تعود بشعوبنا العربية إلى أصالة المعرفة عن طريق نشر ثقافة القراءة بأسهل الطرق وأرخصها.

وذكر الحسيني أن الموقع خصص قسماً أكاديمياً يهدف لعرض ملخصات الأبحاث والرسائل العلمية، مشيراً إلى الصعوبات التي واجهها الموقع كان أهمها التمويل حيث أنفق هو وزملائه على الموقع 36 ألف جنيهاً من أموالهم الخاصة، هذا فضلاً عن بيروقراطية الجامعة وعدم تعاونها .

وأوضح الحسيني أن نجاح الموقع دفعهم لتأسيس دار نشر وقد صدر عنها 47 كتاب تباع بأسعار زهيدة للشباب، مشيراً إلى أن الموقع يضم 42 ألف قاعدة بيانات لمجموعة من الكتب المتنوعة.

وحول مهرجان تبادل الكتب الذي تبناه هو ومجموعة من الشباب، قال: إن فكرة المهرجان جاءت أساسا بهدف إتاحة الفرصة للجمهور للحصول على الكتب التي يريدونها من خلال التبادل أو الشراء بأسعار رمزية، خاصة في ظل الأسعار المرتفعة للكتب وعدم قدرة الكثيرين على شرائها، إضافة إلى استقطاب قراء جدد. وقد أقيم هذا المهرجان في ساقية الصاوي واستضافته مكتبة الإسكندرية وستكون دورته الثالثة في بورسعيد