باريس: تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ورئيس جمهورية فرنسا ينطلق اليوم في باريس اللقاء الثاني للندوة السعودية الفرنسية لحوار الحضارات الذي تنظمه وزارة التعليم العالي بالتعاون مع جامعة السوربون.
ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية يقدم عدد من الأكاديميين والباحثين في الجامعات السعودية والفرنسية من خلال مشاركتهم في هذا اللقاء أوراقا علمية وثقافية حول مواضيع مختلفة من خلال خمس جلسات موزعة على يومين، ومن تلك المواضيع بحث عبارة "صراع الحضارات" ومدى حقيقة هذه العبارة أم أنّها مجرد وجهة نظر فكرية فقط، وفي جلسة أخرى يتناول المجتمعون "الاقتصاد الإسلامي" كمساهمة علمية قادمة من هوية إسلامية تساعد في حل الأزمة الاقتصادية العالمية، إضافة إلى محورين هامين هما "الثقافة والحضارة في العلاقات الدولية"، و"الثقافة والهويّة". ومن أبرز السماء السعودية المشاركة الدكتور عبدالله الخطيب والدكتور محمد الشوكاني والدكتور ابراهيم البلوي والدكتور سعيد السعيد.
جدير بالذكر أن هذا المنتدى يسعى لعقد لقاءات دورية بين الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية في المملكة وفرنسا، لخلق الفضاء المشترك بينها وتنمية سبل الحوار وتعميق التوجه لخدمة السلام والعدل العالمي، وذلك بمشاركة الأساتذة والعلماء السعوديين والفرنسيين، على أن يسعى هذا المنتدى لتحقيق أهداف محددة منها بحث القيم المُحَافِظة على كرامة الإنسان، وإرساء قواعد الحوار، وتحقيق نتائج إجرائية قابلة للتنفيذ.
وتفتتح جلسات البرنامج اليوم بمشاركة كل من وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري والملحق الثقافي السعودي في باريس عبدالله علي الخطيب.
وفي الجلسة الأولى بعنوان "صراع الحضارات: حقيقة أم وجهة نظر فكرية" تقدم الدكتورة سلى الميمان ورقة بعنوان "الثقافة والهويّات: حوار التقدم"، إضافة لورقة يقدمها الدكتور محمد الشوكاني.
وفي الجلسة الثانية بعنوان "الاقتصاد الإسلامي وحوار الحضارات"، يشارك الدكتور عبدالله تركستاني والدكتور أنور حسون والدكتور إبراهيم أبو الغلا.
وتأتي الجلسة الثالثة "الثقافة والحضارة في العلاقات الدولية" يتحدث الدكتور زياد الدريس عن العلاقات الدولية أمام فخاخ الهويّة والكونية، ويناقش الدكتور عبدالله الحميد "أثر الثقافة على العلاقات الدولية".
والجلسة الرابعة بعنوان "الثقافة والهوية" يشارك فيها الدكتور إبراهيم البلوي بورقة عن "خصائص الهوية الثقافية وأثرها في الخطاب التواصلي بين الشعوب.. الخطاب السعودي الفرنسي أنموذجاً"، والدكتورة سارة العريني عن "العولمة وأثرها على الثقافة ودور التعليم في الحفاظ على الهوية". إضافة للدكتور محمد الغامدي الهويّة المتلاعب بها، والدكتور منصور بن عسكر.
ويختتم الدكتور سعيد السعيد الجلسة الخامسة والتي حملت عنوان "عالمية حوار الثقافة المشاركون، بورقة عن دور الاكتشافات الأثرية في تعزيز الحوار بين الحضارات: المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية نموذجاً، وتتحدث الدكتورة هند السديري عن دور الأدب في الحوار الحضاري، والدكتور إبراهيم الزيد عن التعايش السلمي ثمرة لحوار الحضارات: المسلمون في الأندلس أنموذجاً، إضافة للدكتورة فايزة الحمادي عن "التعايش وتعزيز التسامح والأخوة الإنسانية".