فاطمة الزهراء فلا

شيخ العرب همام



دراما مصرية.. تعمق الانتماء وتوقظ الوطنية


'ثعلب سيناء' عمل درامي ضخم مأخوذ من ملف المخابرات المصرية عن قصة حقيقية وقعت أثناء حرب الاستنزاف.

ميدل ايست اونلاين
بقلم: نبيل عواد المزيني

من المنتظر أن يشهد موسم الدراما القادم خلال شهر رمضان ٢٠١٠ أعمالا ضخمة للدراما المصرية، حيث يتسابق رجال صناعة السينما من كتاب ومخرجين ومنتجين وفنانين لجعل هذا الموسم أفضل وأنجح من سابقه، كما يبدو أن الدرما المصرية بدأت تأخذ منحي جديدا هذا الموسم يختلف عما كان في الموسم السابق، وذلك بعد أن احتلت الدراما البدوية مساحات كبيرة علي مائدة المشاهدين خلال الموسم الماضي، وكتبنا سلسلة مقالات عن الدراما البدوية آن ذاك.

وقد بدأ التجهيز لعمل درامي ضخم مأخوذ من ملفات المخابرات المصرية عن قصة حقيقية وقعت أحداثها أثناء حرب الاستنزاف ويحمل عنوان "ثعلب سيناء" وهو يستعرض التضحيات التى قدمها المصريون من أبناء سيناء الوطنيين من أجل عودة أرض سيناء إلى حضن الوطن الأم، وذلك من خلال علاقة بين أحد أبناء سيناء (زياد) وضابط مخابرات مصري (همام). ورُشح النجم خالد صالح للقيام بدور البطولة في هذا العمل، وأحمد شفيق للإخراج، والقصة لعادل عمار والسيناريو لهند مختار .

كما أن هناك عملا آخر يتوقع أن يحقق نجاحا وانتشارا واسعا، وهو مسلسل «شيخ العرب همام» الذى يقوم ببطولته النجم يحيى الفخرانى وتدور أحداثة حول شخصية حقيقية عاشت قبل سنوات طويلة، وكان زعيما لقبيلة "هوارة" الشهيرة في جنوب الصعيد، إلا ان المسلسل لن يكون تاريخياً حسب تصريح المنتج أحمد الجابري، وإنما سيرة ذاتية، لرجل كان ذا شأن وعاش حياة مليئة بالتجارب، وسيتناول تاريخ قبيلة الهوارة، وبذلك يعكس صورة عن الحياة القبلية في تلك الفترة.

وقد اضطر شيخ العرب همام الفنان يحيي الفخراني لتلقي دروس في ركوب الخيل استعدادا للتصوير، حيث يتطلب الدور مهارات خاصة في التعامل مع الخيل، كما ستقوم الفنانة المغربية سميرة سعيد بغناء تتر المقدمة والنهاية لشيخ العرب همام .

ولاشك أن هذا النوع من الدراما بالإضافة إلى أنها توقظ المشاعر الوطنية وتعزز الانتماء فإنها أيضا تحظى بنسبة مشاهدة عالية، مثلما حدث مع مسلسل «رأفت الهجان» الذي حظي بإعجاب عدد كبير من المشاهدين ليس على الساحة المصرية فقط، ولكن تعداها للمحيط العربي. كما أنها تعكس مباءئ وقيم أصيلة كانت موجودة في أسلافنا ومجتمعاتنا أحوج ما تكون إليها في عصرنا، بالإضافة إلى أن هناك إقبالاً على أي عمل وطني، والجمهور العربي يبحث دائما عن نموذج البطل الذي يحقق له انتصاره الشخصي كي يستدعيه و يستعيره في مواجهة أزمات الحياة اليومية .