فاطمة الزهراء فلا
ملتقى قصيدة النثر

القاهرة: شهد المقر الرئيسي لاتحاد الكتاب المصريين افتتاح " الملتقى العربي لقصيدة النثر " بحضور كل من رئيس اتحاد الكتاب المصريين والعرب محمد سلماوي، وسفير لبنان في القاهرة د. خالد زيادة، وعضو مجلس الشورى المهندس عبد السلام الخضراوي، وأكثر من مائة وخمسين شاعراً وناقداً من شتى بلدان العالم العربي.

وفي كلمته ألقى الناقد شوكت المصري كلمة اللجنة التحضيرية التي شكر فيها كل من بذلوا عطاءهم للاحتفاء بالشعر العربي الجديد من خلال الملتقى العربي لقصيدة النثر، ومن بينهم اتحاد الكتاب ورئيسه الذي رحب باستضافة الفعاليات على مدار أربعة أيام من 10 ـ 13 مارس، والناقد الكبير د. عبد المنعم تليمة الرئيس الشرفي للدورة، والشاعر محمد تيمور الذي تكفل بتذكرة طيران ضيف الشرف وديع سعادة، ورعاة الملتقى والضيوف.

وطالب المهندس الخضراوي عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة جمعية "الناس لتنمية البيئة " في كلمته بأن يقوم المجتمع الأهلي بدوره الحقيقي والجاد في هذا المجال، كي يحرر الثقافة من هيمنة المؤسسات التقليدية .

أما الشاعر المغربي محمد أحمد بنيس فأعرب عن امتنانه لرعاة الملتقى ، مؤكداً على دور الشعر الحيوي في حياة الأمم والمجتمعات، وموضحاً أنه من المفرح في هذه الدورة للملتقى تكريم تجربة كل من وديع سعاد الشاعر اللبناني الكبير، إلى جانب تجربة شعراء قصيدة النثر السعودية عبر حلولهم كضيوف شرف على الملتقى .

أما الكاتب محمد سلماوي فقد رحب بالسفير اللبناني د. خالد زيادة والضيوف العرب في بدء كلمته، وشكر رعاة الملتقى مؤكداً على أن الملتقى وغيره يثري الثقافة المصرية والعربية.

وألقى رئيس اللجنة النقدية للملتقى د. صلاح السروي نيابة عن الدكتور عبد المنعم تليمة كلمة رئيس الملتقى ، رحب فيها بالضيوف المشاركين موضحاً أن هذه الدورة تحمل عنوان " احتفاء بالشعر العربي الجديد " وأن قصيدة النثر ليست منفصلة عن سياقها التاريخي الذي حقق لها شرط الوجود والانتشار حتى أصبحت ظاهرة تاريخية لا يجب التوقف أمامها بالرفض أو القبول ، ولكن بالدراسة والتحليل.

ولقد احتفى الملتقى في بدء انطلاق فعالياته بعدد من التجارب الشعرية المهمة في تيار قصيدة النثر عبر منحهما دروع الملتقى وهم الشاعر المصري الراحل محمد صالح، فتسلم نجله الفنان عبد الحكيم صالح الدرع التذكاري للملتقى، كما تسلم الشاعر عادل سميح نيابة عن الشاعر عبد العزيز موافي درع الملتقى، وتسلمت الشاعرة السعودية فوزية أبو خالد درع الملتقى تقديراً لتجربتها الشعرية الثرية، وتأكيداً على دورها الريادي البارز في كتابة قصيدة النثر في المملكة العربية السعودية، وفي النهاية تسلم الشاعران المصري فريد أبو سعده، واللبناني وديع سعادة درع اتحاد الكتاب المصريين.

وعقب الافتتاح بدأت أمسية الشاعر اللبناني وديع سعادة التي شهدت حضوراً كثيفاً وتجاوباً كبيراً مع قصائده، أيضاً غنى الفنان أحمد الطويلة عدد من القصائد الصوفية الشهيرة.

يذكر أن الملتقى العربي لقصيدة النثر تنظمه مجموعة من الشعراء والنقاد المصريين في مقدمتهم الشاعر عادل جلال الذي رصد مبلغ خمسة آلاف جنيه كقيمة مالية للجوائز التي سيمنحها الملتقى، وتضم اللجنة التحضيرية إلى جانبه كلاً من عادل سميح، شوكت المصري، صبحي موسى، عمر شهريار، صلاح السروي، أحمد الشهاوي، هيثم الحاج علي .