فاطمة الزهراء فلا

في حادثة طريفة ..
الفائز بالمركز الأول في مسابقة الجولان يهرب من حفل توزيع الجوائز بعد الكشف عن سرقته للقصيدة الفائزة من أحد نجوم أمير الشعراء النسخة الثانية


في حادثة طريفة ..هرب الفائز الأول بجائزة الجولان للابداع الأدبي التي تنظمها مديرية الثقافة بمحافظة القنيطرة السورية بعد اكتشاف لجنة التحكيم أنه نسب قصيدة إليه بعنوان " أحلام الفتى الغافي " موقعة باسمه " إبراهيم المدني " حيث هرب من المسرح قبل اعلان النتائج بدقائق، بعد ان تبين أن القصيدة تعود للشاعر حسن ابراهيم الحسن وفائزة في المسابقة نفسها في دورة عام 2006

فيصل المفلح

فيصل المفلح عضو لجنة التحكيم ... هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها ابراهيم المدني بهذا العمل

وبهذا الصدد تحدث الأديب فيصل المفلح عضو لجنة التحكيم لوكالة أنباء الشعر قائلا "تقدمت للمشاركة بهذه المسابقة 35 قصيدة لشعراء بأعمار مختلفة وكان شرط المشاركة أن لا يكون المتقدم من أعضاء اتحاد الكتاب العرب، وأن لا تكون القصيدة منشورة أو فائزة بالمسابقة في وقت مضى.. واضاف المفلح قائلا .. ولكن ولدى معاينتي وتقديري للأعمال المشاركة كوني عضو لجنة التحكيم لاحظت أن قصيدة تحمل عنوان (أحلام الفتى الغافي) قد مرت علي ولكن بعنوان مختلف كوني كنت مديراً للثقافة في القنيطرة وتقاعدت هذا العام، وفعلاً فتشت في أرشيف مديرية الثقافة فوجدتها للشاعر حسن إبراهيم الحسن وقد شارك معنا في عام 2006 بهذه المسابقة بنفس القصيدة بعنوانها الأصلي (أضغاث أحلام ) وحصلت القصيدة على المركز الأول, قمت بالاتصال بمدير الثقافة الأستاذ مروان عبد الرحيم بعد ما ظهرت النتائج و جمع العلامات من المحكمين وأخبرته أن هذه القصيدة مسروقة وفائزة سابقاً بهذه المسابقة وفمن شروط المسابقة أن لا تكون القصيدة منشورة أو فائزة سابقاً بالمسابقة واستبعدناها من المسابقة، وطلبنا من حسن إبراهيم الحسن أن يأتي لتقديم إثباته أن القصيدة له، لكن الذي حدث أن " إبراهيم المدني" مدعي القصيدة انسحب قبل إعلان النتائج من الحفل لأنه لايملك أدلة تثبت عائدية القصيدة له،، وذكر المفلح أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المدني بهذا العمل وقال : في عام 2004 كنت في لجنة التحكيم في مسابقة المزرعة في السويداء وأنا أقرأ النصوص المسرحية أيضاً وجدت نصاً مسرحياً شككت أنني قرأته من قبل وأيضا يحمل اسم إبراهيم المدني بحثت جيداً في مكتبتي فوجدت النص فائزا بمسابقة المزرعة سابقاً فاتصلت بمدير الثقافة هناك للحصول على معلومات أكثر حول الموضوع فوجدت أن صاحب النص الأصلي وهو ( باسم المدني) وأن إبراهيم المدني نسب النص لنفسه والكتاب مطبوع ويبدو أن الصفحة الأولى ممزقة منه وعندها اتصلت بالأستاذ إبراهيم المدني وقلت له هذا الكلام عيب وقديماً كانت تحدث ضجة كبيرة حول موضوع السرقات الأدبية، والسرقات كانت شطرا أو بيتا شعريا، أما الآن فأنت تسرق مسرحية كاملة وادعى وقتها أنه نشر مقاطع وفقرات من المسرحية في مجلة العربي وقلت له هذا الكلام غير صحيح فأنا متابع لهذه المجلة باستمرار ولم اقرأ هذا النص أبدا فيها وهو لم يأت لإثبات حقه في النص المسرحي،

والآن في هذه المسابقة طلب مدير الثقافة منه الحضور ليثبت حقه في القصيدة وأتى وأحضر شهادات تقدير لفوزه بمسابقات سابقة ولم يأت بأي شيء يثبت أن القصيدة له ,لكنه انسحب خجلاً قبل إعلان النتائج ولم يبق ليواجه صاحب القصيدة الحقيقي الشاعر حسن إبراهيم الحسن الذي معه موافقة على طباعة ديوان في إتحاد الكتاب العرب والقصيدة منشورة في كتاب له بعنوان " المبشرون بالحزن " صادر عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة.

حسن ابراهيم الحسن

حسن ابراهيم الحسن.. حزنت لأن هذا التصرف جاء من صديقي..

الشاعر حسن إبراهيم الحسن بانت عليه علامات الأسى والحزن لما حدث وتحدث للوكالة قائلا: حزنت لهذا التصرف الذي بدر من " إبراهيم المدني " لسبب واحد أنه صديقي وإن لم يكن صديق بالمعنى الحرفي فهو صديق وليس شخصا عابرا في حياتي , أما بالنسبة للنص فهو لي والذي ساعدني في إثبات ملكيتي له أنه موجود في أرشيف مديرية الثقافة في القنيطرة وحاصل على جائزة الجولان لعام 2006 والنص مطبوع في كتاب موسوم بعنوان المبشرون بالحزن وهو صادر عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة 2007 وهو أيضا منشور في صحيفة الرافقة في محافظة الرقة وحاصل على موافقة وزارة الإعلام وإتحاد الكتاب العرب وامتلك الرقم والتاريخ وهو بعنوان " أضغاث أحلام " وإبراهيم المدني غيّر عنوان النص فأصبح (هواجس الفتى الغافي)

واضاف حسن ابراهيم الحسن قائلا: لقد اتصل بي الأستاذ فيصل مفلح مدير الثقافة السابق في محافظ القنيطرة وعضو لجنة التحكيم في مسابقة الجولان وابلغني أن النص مسروق ويوجد ضمن أرشيف المديرية.

ومع الأسف هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها المدني بهذا العمل فأنا اعرف شاعراً من حلب منذ أسبوعين رفع على المدني قضية لأنه سرق له نصاً أدبياً , وأنا لم أتمنى أن ألتقيه أثناء إعلان النتائج ولكن تمنيت أن ألتقيه خارج التكريم لأقول له لماذا ؟ وأنا منزعج جدا ً لأنه في النهاية صديقي .

جابر ابو حسين

جابر أبو حسين.. من المعيب أن ينتحل شخص قصيدة لآخر..

بدوره قال الشاعر جابر أبو حسين الفائز بالمركز الثالث في المسابقة : المسابقات الأدبية هي محفز لهؤلاء الشباب وهي مناسبة لالتقاء الشعراء والمبدعين من مناطق مختلفة وتستفز الشباب لاستحضار ما لديهم، ولكن موضوع أن ينتحل أديب من أديب نصا وينسبه إليه فهذا ليس جديدا في المسابقات بشكل عام وأنا لتوي علمت بهذه القصة، وأرى من المعيب أن ينتحل شخص قصيدة لآخر ويقدمها بأنها له وهذه إساءة للأدب وللأدباء, وعلمت أن من فاز بها من سنتين هو حسن إبراهيم الحسن وهو شخصية أدبية معروفة وله تجارب سابقة مع مسابقات كثيرة وخصوصا أمير الشعراء وأنا أرجح أنها لحسن إبراهيم الحسن وحذفت القصيدة في اللحظة الأخيرة من المسابقة ..

وكانت لجنة التحكيم المؤلفة من الشعراء خالد ابو خالد – عبد القادر الحصني – فيصل الملفح ومدير الثقافة في القنيطرة مروان عبد الرحيم أعلنت نتائج المسابقة بحصول الشاعر أحمد شاكر عثمان من حلب على المركز الثاني والشاعرين جابر أبو حسين وعبد الكريم بدرخان على المركز الثالث ونوهت اللجنة بعدة قصائد للشعراء المشاركين وقدمت الجوائز بحضور السيد رياض حجاب محافظ القنيطرة وعدد من مسؤولي المحافظة وحشد من الجمهور