| ||||
بالرغم من الدعوة التي وجهتها الهيئة العامة للكتاب لوزارة الثقافة الجزائرية للمشاركة بمعرض القاهرة للكتاب فقد جاء الرد الجزائري برفض المشاركة وفقاً لما صرح به مسئول بالهيئة المصرية العامة للكتاب. وفي تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" قال حلمي النمنم نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب أنه قام بمخاطبة المسئولين في وزارة الثقافة الجزائرية بنفسه لدعوتهم للمشاركة في فعاليات المعرض المختلفة التي ستقام في القاهرة يناير المقبل في نسخته الثانية والأربعين، إلا أنهم أكدوا له أنهم لن يكونوا آمنين في حال مشاركتهم في المعرض وحضورهم للقاهرة. وتابع النمنم أنه على الرغم من تعهده الشخصي لهم بتأمين حياتهم وحمايتهم طوال فترة إقامتهم بالقاهرة، إلا أنهم نقلوا إليه تأكيدات لهم من جهات جزائرية عليا بأن حياتهم لن تكون آمنة في حال تواجدهم بالمعرض، كما أوضح أن المبررات نفسها تلقاها من الناشرين الجزائريين بالقطاع الخاص. وأكد أنه "على الرغم من ذلك فإن الدعوة المصرية لا تزال قائمة للجزائر للمشاركة في المعرض، حتى آخر موعد، والمقرر له يوم الاثنين المقبل"، وأن هذا ياتي من حرص الهيئة المصرية للكتاب على أهمية مشاركة الثقافة الجزائرية بالمعرض، انطلاقا من أهمية الثقافة ودورها في توطيد العلاقة بين الشعوب". ولفت إلى وجود تفكير في إعداد الهيئة المصرية لجناح خاص عن الكتاب الجزائري، يعرض فيه كل ما كتب وتم تأليفه عن الجزائر "وذلك في حال عدم مشاركة الجزائر، بحيث يكون الجناح الذي يتم التفكير فيه عوضا عن عدم مشاركة الثقافة الجزائرية بشكل رسمي ومباشر، تقديرا للثقافة الجزائرية، والحرص على تواجدها وعدم تغييبها" وكان وزير الثقافة المصري فاروق حسني أكد في تصريحات سابقة لـ "الشرق الأوسط" أن الثقافة يمكن أن تقوم بأدوار أرفع وأقوى من غيرها، بحيث يمكن تثقيف السياسة، وليس تسييس الثقافة. لافتاً إلى أن دعوته لمشاركة الجزائر بالمعرض تأتي من منطلق الترحيب والحرص على دعم العلاقات التاريخية بين البلدين. يذكر أن علاقات البلدين - مصر والجزائر - لا تزال تشهد أزمة حقيقية وخاصة بعد أحداث الشغب التي أعقبت المباراة المؤهلة لمونديال كأس العالم 2010 بين منتخبي البلدين على أرض دولة السودان الشقيقة ؛ وفي الوقت الذي تطالب فيه مصر دولة الجزائر بالإعتذار رسميا عن استخدام مشجعيها العنف "المدبر" على نطاق واسع ، فإن الجزائر تتهم مصر بافتعال الأزمة وتعتبر ما جرى مجرد رد على أحداث شغب جرت بمطار القاهرة قبلها بأسبوع . |