| ||||
يحتضن مركز واقف للفنون بالدوحة معرض للصور الفوتوغرافية يؤرخ للأنشطة الثقافية العربية في أمريكا اللاتينية، والذي يستمر حتى 15 ديسمبر المقبل. ووفقا لصحيفة "اليوم الالكتروني" السعودية يحتوي المعرض على 65 صورة تعرض مساهمات المهاجرين العرب في أمريكا الجنوبية منذ بدايات القرن الماضي إلى الوقت الحاضر. ويقدم 23 مصوراً فوتوغرافياً ينتمون إلى عشر دول من أمريكا الجنوبية، جوانب متعددة من حياة المهاجرين العرب الأوائل، وآثار الثقافة الإسلامية والعربية في أسلوب حياتهم، حيث المساجد والنقوش والكتابات العربية، والوثائق والهويات التي حملها بعض من هذه الجاليات المهاجرة إبان فترة الخلافة العثمانية أوائل القرن الـ 19. كما يقدم المعرض صوراً للمدارس العربية وفرق الأناشيد الموسيقية والأزياء والأقمشة والمطرزات العربية، وتعكس جمعيها ثقافة العرب في المهجر والأخلاق العربية في التعايش مع الآخر والمساهمة في بناء النهضة في أمريكا الجنوبية. وقد تم عرض هذه الصور في أكثر ثلاثين دولة من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى عرضها في المقر الرئيس للأمم المتحدة. وقال سفير البرازيل في قطر أنور نحاس إن هذا المعرض تنقل منذ عام 2005 بين أماكن عدة مثل : البرازيل وتشيلي والأرجنتين والبراغواي وكولومبيا وفنزويلا والولايات المتحدة وإسبانيا والمغرب ولبنان سوريا وفلسطين. وأشار نحاس إلى أهمية المعرض في نقل مساهمات العرب في دول أمريكا اللاتينية، حيث يمثلون نموذجا جيدا للهجرة الناجحة ويشكلون جسرا طبيعيا لهذه الدول للتواصل مع العالم العربي، مضيفا أن العرب أسسوا في دول أمريكا الجنوبية فسيفساء جديدة للحضارة الأمريكية الجنوبية بما جلبوه معهم من ثقافة وتقاليد. فالمشاهد يستطيع وبسهولة من خلال هذا المعرض التعرف على الصفات المشتركة المنتشرة عبر الصور المعروضة، التي تحكي ظروف الوصول إلى تلك البلاد، ونقل الثقافة والعادات والتقاليد والقيم إلى المجتمع الجديد، واندماج العرب وانسجامهم مع التنوع الثقافي والعرقي في أمريكا الجنوبية. |