فاطمة الزهراء فلا


ورش ومعارض فنية وندوات


مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي متميزة ومتنوعة وشاملة وتغطي مختلف الفعاليات في مهرجان أصيلة هذا العام.

أبوظبي ـ تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات الدورة القادمة من مهرجان أصيلة الثقافي في المملكة المغربية من 10 إلى 28 يوليو/تموز القادم مشاركة واسعة في مختلف المجالات الفنية والأدبية والثقافية، خاصة وأن الجهة المنظمة قد اختارت دولة الإمارات العربية المتحدة ضيفَ شرف الدورة المرتقبة تقديرا لإنجازاتها الثقافية الرائدة على مستوى المنطقة والعالم.

وتأتي المشاركة الإماراتية – مع وفود أكثر من 45 دولة - متميزة ومتنوعة وشاملة تغطي مختلف الفعاليات، حيث تشمل أنشطة ثقافية وفنية وأدبية وفلكلورية، فضلاً عن مشاركة شركة "مصدر" في المهرجان من خلال مؤتمر دولي حول الطاقة المتجددة، حيث تُقام الدورة الجديدة تحت شعار "الطاقة المتجددة .. وثبة على طريق التنمية البشرية".

وبالتنسيق والتعاون بين كل من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، تأتي المشاركة الفاعلة لعدد من الفنانين الإماراتيين ضمن الوفد الرسمي للدولة، من خلال معارض فنية متنوعة وبعض أهم أعمالهم وورش عمل وندوات مختصة، فرصة لإعطاء جمهور أصيلة متعدد الجنسيات والثقافات لمحة عن ما يتجدد في الساحة الفنية الإماراتية، خاصة وأنّ عدداً كبيراً منهم سوف يكون موجوداً ضمن المهرجان، وسوف تتاح له الفرصة لتبادل الخبرات مع عدد من أهم فناني العالم.

وضمن معرض الفنون البصرية من 10 – 25 يوليو/تموز يشارك في مهرجان أصيلة كل من عبدالقادر الريس، جلال لقمان، مطر بن لاحج، خليل عبدالواحد، عزة القبيسي.

ويشمل برنامج ورش العمل من 10 – 25 يوليو/تموز مشاركة كل من: نبيل المحيربي، فايزة مبارك، إيمان فهد، نعمة آل ثاني، خلود الجابري.

أما في دورة النحت بالمهرجان فيشارك كل من الطلبة مها اليافعي من كليات التقنية العليا، أمل الشحي من جامعة زايد، شرينة لوتاه من الجامعة الأميركية بدبي.

كما تتميز مشاركة الفنان عبدالرحمن المعيني برسم حي خلال أيام المهرجان، وذلك من خلال جدارية ضخمة تتوج مشاركته ورؤيته الفنية.

وتعرض خلال فعاليات المهرجان كذلك عدة أفلام إماراتية هي: فيلم "بنت مريم" 27 دقيقة، فيلم "مساء الجنة" 18 دقيقة، فيلم "حارسة الماء" 10 دقائق، فيلم "جنة مريم" 16 دقيقة، فيلم "صولو" 10 دقيقة، فيلم "تنباك" 26 دقيقة، فيلم "مرايا الصمت" 15 دقيقة، فيلم "بنت النوخذة" 17 دقيقة، فيلم "الخطة" 12 دقيقة.

يذكر أن أصيلة بلدة محصنة تقع في الطرف الشمالي الشرقي من الساحل المغربي على المحيط الأطلسي، على بعد حوالي 50 كيلومترا من طنجة. ولا تزال أسوارها القديمة سليمة حتى وقتنا الحاضر. وتعد أصيلة اليوم منتجعا شاطئيا محببا، وموطنا لمهرجان فني عالمي ذائع الصيت عمره 32 عاما. ويعود تاريخها إلى عام 1500 قبل الميلاد، حين كان يستخدمها الفينيقيون كقاعدة تجارية.

أما مهرجان أصيلة الفني فقد تأسس قبل 32 عاما على يدي وزير الخارجية السابق ورئيس بلدية أصيلة السيد محمد بن عيسى والفنان محمد مليحي، بهدف دعم عمليات ترميم بلدتهما وتجديدها، عبر جهود ظلت متواصلة. ويعد هذا المهرجان اليوم واحدا من أهم المهرجانات الفنية في المغرب. وعلى مدى العقود الثلاث الماضية، ساعدت هذه التظاهرة على تعزيز الحوار والتبادل والتضامن الثقافي، واحتفت بقيم السلام والتسامح.

ففي يوليو/تموز من كل عام، تحتشد شخصيات مهمة في حقول السياسة والدبلوماسية والثقافة والفنون، بمن فيهم صحافيون وكتاب وفنانون تشكيليون وموسيقيون وراقصون من كل أرجاء العالم في مهرجان أصيلة للفنون، ليلتقوا ويتقاسموا الأفكار ويتعاونوا فيما بينهم.

وفي كل عام، يُستضاف أحد البلدان لكي يعرض ثقافته عبر برنامج أساسي يضم معارض وفعاليات أدائية ومؤتمرات. وفي هذا العام تحل الإمارات العربية المتحدة ضيفة شرف على المهرجان