جوائز الدولة: سدّ الثغرات قريباً | ||
26/06/2010 01:20:41 م | ||
محمد شعىر | ||
كان هذا هو الانطباع العام الذي خرج به معظم أعضاء المجلس الأعلي للثقافة في نهاية الاجتماع الذي أقيم الاثنين الماضي للتصويت علي المرشحين لجوائز الدولة. ثمة ثغرات عديدة لاحظها الكثيرون ، وكم كان مدهشا أن يبدأ الاجتماع بنقد حاد من الدكتور جابر عصفور الأمين العام السابق للمجلس لعمل لجان فحص الجوائز التي وضعت اسم الناقد فاروق عبد القادر في موقع متأخر ، وقدمت عليه أسماء كثيرة لا تصل لمكانته. ملاحظة الأمين العام الأسبق للمجلس بدت وكأنها " توجيه" لمنح عبد القادر الجائزة التي يستحقها بالفعل ، ويستحق ما هي أكبر. والسؤال هل كان عبد القادر سيقبل بالجائزة لو كان في كامل وعيه ، ومع علاقته الحادة بالمؤسسة الرسمية في مصر؟ " خيبة الأمل" التي شعر بها المثقفون تمثلت في الجهات المرشحة للجوائز والتي تنحاز لأبناءها من الأكاديميين بينما تتجاهل أسماء هامة ومؤثرة. لم يحصل محمد البساطي و صنع الله إبراهيم حتي الآن علي التقديرية. بل إن جامعة سوهاج عندما رشحت البساطي فاعترض رئيس الجامعة معتبرا أن البساطي " شيوعي" ... وهي تهمة مضحكة ، حدثت في الجامعة نفسها عندما رشحت الروائي بهاء طاهر للجائزة، وبعد أن تم ارسال اورقها إلي المجلس الأعلي للثقافة ، أرسل رئيس الجامعة اسم بهاء إلي " الأمن" الذي اخبره بأنه " عضو في حركة كفاية" وعاد ليطلب سحب أوراق الترشيح، ولكن كان لابد من عقد مجلس الجامعة مرة أخري، كما ان المجلس الأعلي للثقافة تسلم الأوراق وكان من المستحيل سحب الترشيح..والمفارقة حصول بهاء علي الجائزة في هذا العام..القصتان السابقتان تطرحان العديد من علامات الاستفهام: هل يتدخل الأمن في الترشيح للجوائز؟ وهل يمكن الوصول إلي صياغات أخري لضبط معايير الترشيح؟ الروائي جمال الغيطاني أقترح اضافة المجلس الأعلي للثقافة كجهة ترشيح.وهو ما رفضه الوزير باعتبار أن المجلس في هذه الحالة سيصبح " الخصم والحكم" وسوف يتم اعتبار أن ترشيحات " المجلس بمثابة إعلان فوز قبل التصويت.وهو ما اكده جابر عصفور. أحمد عبد المعطي حجازي اقترح أن يضاف " بيت الشعر" كجهة من جهات الترشيح أيضا ..ولكن الوزير تجاهل الاقتراح . اختيار بيت الشعر" سوف يقوي من سلطات الوزارة علي الجوائز ويزيد من هيمنتها. " ثغرات" عديدة شابت الجوائز هذا العام من بينها تقدم عدد من المرشحين لفروع مختلفة بنفس العمل، بل لجوائز مختلفة أيضا ، مثل وجود اسم أحمد نوار في جائزتي مبارك والتقديرية، وتقدم محمود قاسم بأعماله إلي فرعي الفنون والآداب في جائزة التفوق، كما أن ترشح محسن زهران في جائزتي التفوق والتقديرية حرم محمد السيد عيد من جائزة التفوق بعد تساويهما في الأصوات. ربما يكون ملائما أيضا أن يتم تحديد الفروق بين الفنون والآداب تحديدا صارما . هل كاتب الأغنية مصطفي الضمراني يستحق جائزة الآداب مثلا في وجود أسماء عديدة مثل محمود الورداني ، وإدريس علي، وهالة البدري...وآخرين! ثغرات الجائزة العديدة آثارها المثقفون من أعضاء المجلس في الاجتماع وتم الاتفاق علي عقد اجتماع آخر قريباً لمحاولة سد الثغرات في الجوائز حتي «تليق بمصر»! جائزة مبارك للآداب ذهبت إلي الشاعر عبد الرحمن الأبنودي بعد جولتين من جولات التصويت في الأولي حصل الأبنودي علي 29 صوتا وحصل كمال بشر علي ثمانية أصوات، أما في الجولة الثانية فحصل الأبنودي علي 35 صوتا. في جائزة مبارك للعلوم الاجتماعية حصل الدكتور أحمد ابوزيد علي 6 أصوات في مقابل 28 صوتا للدكتور مصطفي الفقي، أما الجولة الثانية فقد استطاع الفقي ان يحصل علي 38 صوتا. وفي جائزة مبارك للعلوم للفنون حصل الفنان مصطفي حسين علي 24 صوتا في الجولة الأولي، وحصل علي رأفت علي 9 أصوات وتوزعت بقية الأصوات علي المرشحين ..وفي الجولة الثانية حسم حسين الأمر لصالحه بحصوله علي 37 صوتا. أما في جائزة الدولة التقديرية للآداب فتوزعت الأصوات في الجولة الأولي علي إبراهيم البحراوي 35 صوتا، نصار عبد الله 33 ، عبده الراجحي 27 ، سامح كريم 15 صوتا، وثلاثة اصوات لمحمد خليفة حسن. في الجولة الثانية حصل نصار عبد الله علي 34 صوتا ، وفي الجولة الثالثة حصل عبده الراجحي علي العدد نفسه لتذهب الجائزة إلي إبراهيم البحراوي، ونصار عبد الله وعبده الراجحي. أما في الفنون حصل سمير العصفوري علي 29 صوتان أحمد زكي 26، أحمد نوار 19 صوتا وعبدالهادي الوشاحي 7 أصوات . وفي الجولة الثانية حصل أحمد زكي علي 37 صوتا في مقابل 32 لسمير العصفوري، وفي الجولة الثالثة حصل سمير العصفوري علي 35 صوتا مقابل 30 لمحسن زهران أما الجولة الأخيرة فشهدت تنافسا بين محسن زهران 31 صوتا وأحمد نوار 19 صوتا ..لتذهب الجائزة إلي سمير العصفوري وأحمد زكي و محسن زهران. أما في تقديرية العلوم الاجتماعية فتنافس في الجولة الأولي عاطف العراقي (19) صوتا، محمد عبد الرحمن الشرنوبي(16) صوتا) ومسعد سيد عويس 16) عادل غنيم ( 16) صوتا . في الجولة الثانية حصل عاطف العراقي علي 27 صوتا، وفي الثالثة حصل علي 38 صوت، لتذهب الجائزة إليه .. ويستمر التصويت في الجولة الأخيرة ويحصل عادل غنيم علي 35 صوتا، ورمزي الشاعر علي 33 ومحمد علي محجوب علي 28 صوتا. وتذهب الجائزة إليهم. جائزة التفوق في الآدب توزعت الأصوات في الجولة الأولي علي فاروق عبد القادر 32 صوتا، أحمد تيمور 13 صوتا، مصطفي الضمراني 9 أصوات، محمود الورداني 5 اصوات، إدريس علي 7 أصوات. في الجولة الثانية حسمها فاروق عبد القادر لصالحه ب 47 صوتا وحصل مصطفي الضمراني علي 23 صوتا، وأحمد تيمور 19 وإدريس علي 5 أصوات. وفي الجولة الأخيرة تنافس إدريس علي وحصل علي 14 صوتا ولكن حسمها الضمراني . في تفوق الفنون حصل في الجولة الأولي خالد جلال علي 15 صوتا ومحسن زهران علي 11 صوتا. وفي الجولة الثانية حصل خالد جلال علي 37 صوتا ومحمد السيد عيد 25 صوتا، محسن زهران 20 صوتا، فيصل ندا 11 صوتا لتذهب الجائزة إلي خالد جلال.. وفي الجولة الأخيرة يتساوي محمد السيد عيد ومحسن زهران في الأصوات لتحجب الجائزة، بينما يتم التصويت علي اسم زهران مرة أخري في التقديرية ويحصل عليها. |