فاطمة الزهراء فلا





أبوظبي تقرب الثقافة الكورية الى العربية


مشروع كلمة يترجم عشرة كتب من الأدب الكوري، ومعهد الترجمة الكوري يعرّف قاريء بلاده بالأدب الاماراتي.


ابوظبي - يواصل وفد هيئة أبوظبي للثقافة والتراث جولته الأسبوع الحالي في جمهورية كوريا، حيث زار عدداً من المؤسسات الثقافية والأكاديمية في كوريا، وذلك بهدف تبادل الخبرات والاطلاع على الإنجازات الثقافية الكورية في حقول الأدب والثقافة والترجمة والتكنولوجيا وصناعة الكتاب، وبحث سبل التعاون الثقافي المشترك.

واجتمع جمعة القبيسي نائب المدير العام في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لشؤون دار الكتب الوطنية، والدكتور علي بن تميم مدير مشروع كلمة للترجمة في الهيئة، مع الدكتور كو يونجإل نائب رئيس معهد الترجمة الأدبي بكوريا بدعوه من المؤسسة الكورية، حيث تمت مناقشة عدد من أمور التعاون منها مشاركة المعهد في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ترجمة كلاسيكيات الأدب الكوري إضافة للأدب الكوري المعاصر، وكذلك ترجمة الأدب الإماراتي إلى اللغة الكورية.

وقد تأسس المعهد الأدبي الكوري بهدف ترجمة الأدب الكوري إلى اللغات الأخرى وإقامة ورش عمل ثقافية للأدباء الكوريين بمشاركة أدباء من ثقافات أخرى، ويعد المعهد من أهم معاهد الترجمة الأدبية في آسيا.

وألقى جمعة القبيسي محاضرة في المعهد عرض فيها لإنجازات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث خلال السنوات الماضية، وخصوصاً ما يتعلق منها بمشاريع صناعة الكتاب كإصدارات دار الكتب الوطنية ومشروع كلمة للترجمة، والتطور الملحوظ في معرض أبوظبي الدولي للكتاب وتأسيس كل من شركة كتاب ومشروع قلم.

وقد تم الاتفاق بين الطرفين على التعاون المشترك، إذ سيقوم مشروع كلمة بترجمة عشرة كتب من الأدب الكوري بشكل أولي إلى اللغة العربية، كما سيقوم المعهد الكوري بترجمة جملة من الأعمال الإماراتية الأدبية الصادرة عن مشروع قلم في الهيئة.

كما قام وفد هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بزيارة رسمية لجامعة هانكوك للدراسات الأجنبية، والتي تُعد من أهم الجامعات في آسيا نظراً لأهميتها في مجالات الترجمة الأدبية والترجمة الفورية، وقد استقبل وفد هيئة أبوظبي الدكتور إن سيب لي عميد الجامعة وأستاذ النحو العربي، واجتمع جمعة القبيسي ود.علي بن تميم بخبراء اللغة العربية الكوريين الدكتور إن سيب لي د. جونج جيهيون أستاذة الأدب العربي، ود. سونها كيم الأستاذة بقسم الدراسيات الافريقية والشرق أوسطية، والأستاذة هاينجو إن مترجمة أكاديمية للشؤون العربية، وتبادل كل من وفد هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ووفد الجامعة الأفكار والمقترحات، واتفقا على أن هناك أهمية كبرى للترجمة من الكورية إلى العربية ومن العربية إلى الكورية، خاصة وأن ما تم ترجمته إلى العربية ضئيل جدا ولا يكاد يذكر إذ ظلّ مجمل التراث الثقافي الكوري والعربي غائبين عن الثقافتين.

وقام جمعة القبيسي بتقديم محاضرة للطلبة الكوريين في برنامج الدكتوراة والماجستير، علما بأن أعداد الطلبة الكوريين الذين يدرسون العربية في البكالوريوس والماجستير والدكتوراة بكوريا يزيد عن الـ 180 طالبا. وكانت محاضرة الأستاذ جمعة القبيسي قد تناولت استراتيجية الثقافة بأبوظبي، مُركزاً على مشاريع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث كدار الكتب الوطنية ومشروع كلمة للترجمة وجائزة الشيخ زايد للكتاب وشركة كتاب ومشروع قلم.

وقد أبدى الأساتذة الكوريون رغبتهم في ترجمة الأدب الإماراتي إلى اللغة الكورية، خاصة وأن الثقافة تشكل رافدا كبيرا لدعم العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وكوريا تلك التي بدأت منذ ثلاثين عاما.