فاطمة الزهراء فلا
ندوة عائض القرني كانت الأكثر حضورا أثناء فعاليات المعرض (الجزيرة)
نجح الداعية السعودي عائض القرني والشاعر الشعبي المصري عبد الرحمن الأبنودي في استقطاب أكبر عدد من الحضور في ندوتيهما، المقامتين في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وقد شارك القرني في ندوة أقيمت بعنوان "كاتب وكتاب" عقدت في أكبر قاعات المعرض لمناقشة كتابه (لا تحزن) وحضرها مئات ملأوا القاعة. ولم تشهد أي ندوة أخرى مثل هذا الحضور الكثيف باستثناء الازدحام الذي شهدته الأمسية الشعرية المخصصة للأبنودي.
واعتبر الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية في الأهرام نبيل عبد الفتاح أن "تخصيص ندوة كاملة لداعية سعودي في معرض الكتاب يشير إلى تجذر النفوذ السعودي الديني" في مصر.
تراجع
وقد رصد بعض المراقبين ما أسماه تراجع مشاركات المثقفين العرب في فعاليات البرنامج الثقافي، حيث كان يتميز بحضور المئات من المثقفين المصريين والعرب، الذين كانت توجه لهم دعوات خاصة من الهيئة المصرية العامة للكتاب لحضور الفعاليات الثقافية والمشاركة فيها، وكان يحضرها جمهور مصري واسع.

لكن وحيد عبد المجيد نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب قال إنه لم يوجه دعوة إلى الداعية السعودي، موضحا أنه "دخل ضمن البرنامج الثقافي الذي تقدمه السعودية في المعرض أسوة بغيرها من الدول مثل فرنسا وبريطانيا وغيرها".

ورغم أنه لم يذكر اسم أي مثقف عربي يشارك في البرنامج الثقافي للمعرض خارج إطار المشاركة الرسمية للدول، فقد أصر على وجود "حضور عربي في المعرض" لم يره المتابعون للنشاطات الثقافية فيه.
هامش الأنظمة
ويرى الصحفي سيد محمود أن "الحضور العربي ضعيف ولا يقارن مع السنوات الماضية" موضحا أن الحضور هم "مثقفون على هامش الأنظمة".
وتابع أن "الاسم العربي الوحيد الذي حضر من الخارج إلى القاهرة في هذه الفترة هو الشاعر سعدي يوسف وجاء بدعوة خاصة ليقوم بتوقيع كتاب له أصدرته دار آفاق للنشر. ولم تفكر هيئة الكتاب بدعوته لإقامة أمسية شعرية له رغم وجوده في القاهرة".

يشار إلى أن 28 دولة يمثلها 743 ناشرا عربيا وأجنبيا تشارك في معرض الكتاب الذي يستمر حتى الرابع من فبراير/شباط.