كتب ـ أحمد فضل شبلول
ويثير لغط كبير، والفائزون هم الفائزون ولا يتغير في الأمر شيء، سوى الانتظار لموسم آخر من الجوائز، فالمتقدمون ـ على الرغم من كل هذا ـ يحدوهم أمل الفوز في مرة قادمة إذا كانت تنطبق عليهم الشروط والمواصفات.
والأمر لا يتعلق بجوائز الدولة، وجوائز اتحاد الكتاب، وجوائز المؤسسات الثقافية الكبرى، أو جوائز الأفراد ذات العائد الضخم، فحسب، ولكن الأمر يتعلق بجميع أنواع الجوائز حتى الجوائز المدرسية أو الجماعات الصغيرة التي تمنح مبالغ زهيدة أو هدايا رمزية جدا (مائة جنيه أو ميدالية، أو شهادة تقدير ورقية).
ما الذي يجعل الكتاب والمبدعون يحسون دائما بأن هناك (كوسة) في منح الجوائز، وأن في معظم الأحيان يفوز بها من لا يستحقها، أو أن هناك تعليمات فوقية بأن تمنح الجائزة لفلان وتحجب عن علان.
ومما يزيد من هذا الإحساس أن بعض المحكمين يكشفون أحيانا ما يحدث في كواليس التحكيم، أو لا يوخذ برأيهم أو صوتهم، أو لا تتم دعوتهم في الجلسات النهائية الحاسمة لمنح الجائزة، كما حدث مع جائزة الرواية العربية المعروفة باسم (البوكر العربية).
أيضا يرى البعض أن الإدارات المكلفة بالإشراف على الجوائز لا تحترم ولا تقدر الأشخاص أو الكتاب الذين يرسلون أعمالهم ولا يتحقق الفوز لهم، فهي لا ترسل لهم ولا تخطرهم بعدم فوزهم (متمنية لهم الفوز في دورة قادمة) ولا تحقق التواصل معهم بأي نوع من أنواع التواصل. فهذه الإدارات تبذل جهدا للتعريف بالجائزة وأهدافها بل بعضها يطوف البلدان العربية ويلاحق الكتاب والأدباء ويحمسهم كي يبادروا بالاشتراك، ثم تتباهى بأن عدد المشاركين تعدى المئات أو الآلاف، دون أن تبذل أي جهد بعد الإعلان عن نتائج الجائزة بالاتصال بالذين لم يفوزوا.
والبعض يشارك رغم تكلفة البريد العالية ويتكبد إنفاق جزء كبير من مرتبه الشهري المتواضع. ولا يتلقى حتى خبر وصول العمل المشارك به إلى المشرفين على الجائزة.
حول الجوائز الأدبية والثقافية ووجهة نظر بعض الشعراء يدور هذا التحقيق.
* عزت الطيري: حولوها إلى الشئون الإجتماعية والضمان الإجتماعى
الشاعر المعروف عزت الطيري الذي تقدم أكثر من مرة للحصول على جائزة الدولة التشجيعية، يقول: كلما ذُكرت أمامى جوائز الدولة لمستُ ونكأتُ جرحا يأبى أن يندمل، فأنا المظلوم الأول فى هذه الجوائز، فرغم وصولى إلى سن الإستيداع بعد سنوات قليلة (1/7/2013) إلا أننى حتى الآن لم أحصل على التشجيعية، وهى أدنى جوائز الدولة فى حين حصل عليها تلاميذي وأبنائي، ومن أقل مني قامة بكثير، بل وحصل عليها شعراء عامية على اعتبار أنهم شعراء فصحى، والعكس أيضا، وحصل عليها من لا يعتبر شاعرا ولا تعتبر شاعرة من الأساس، إرضاء لهم أو لهن.
ويضيف الطيري: ليس شرطا أن تكون مبدعا حقيقيا لكي تحصل على هذه الجوائز، فقد حصل عليها وزراء ورؤساء وزارات، وليس شرطا أن تكون جديرا بهذه الجوائز، وإنما من شروطها الخفية أن تكون من أصحاب الأصوات العالية التى تحدث جلبة وضوضاء، وأن تكون عالما ببواطن الأمور وعلى صلة بأصحاب القرار ومن لهم حق التصويت، وأن تكون على صلة وثيقة بأعضاء لجان منح الجوائز، وأن تكون لحوحا ملحا تتقافز هنا وهناك.
ويذكرنا الشاعر عزت الطيري بما فعله الكاتب الراحل عبدالعال الحمامصي، عندما تخطوه في جائزة التفوق، وأعطوها لغيره أقل عطاء منه، فقد اعتصم بداخل المجلس الأعلى للثقافة ولم يفك اعتصامه إلا بعد أن أخذ وعدا بنيل الجائزة في العام الذي يليه، وقد كان.
ويذكرنا أيضا بالقصة التي رواها مسئول كبير في وزارة الثقافة عن الأديب الذي ذهب إلى أعضاء لجنة منح الجائزة المتقدم إليها وأفهم كل عضو على حدة أنه لن يحصل على الجائزة وبدلا من يأخذ صفرا من مجموع الأصوات طلب منه أن يعطيه صوته فقط ليحسن صورته أمام الناس، وكرر ذلك مع باقي أعضاء اللجنة وفوجىء الجميع بأنه أخذ كل أصوات اللجنة وحصل على الجائزة بالإجماع.
ويذكر الطيري أيضا الأديب الذي طرق بيوت أعضاء اللجنة وراح يبكي ويقبل رؤؤسهم، وأرسل زوجته إلى زوجاتهم لتكرر نفس التمثيلية ليفوز بها في النهاية.
ويرى الشاعر عزت الطيري أن جوائز الدولة في السنوات الأخيرة تراعي الظروف الصحية والإجتماعية للمتقدم، وبذلك يُحرم المبدعون الحقيقيون من الجوائز ليفوز بها أنصاف الموهوبين وأرباع الموهوبات وليتهم تهنوا بها بل أعطيت لهم بعد وفاتهم أحيانا.
وهنا يتساءل الطيري: لماذا لا تتحول هذه الجوائز إلى وزارة الشئون الإجتماعية توفيرا للوقت، مادام الإبداع ليس هو المقياس الحقيقي، ومادامت الأمور تسير بهذه الطريقة في القاهرة.
* جابر بسيوني: المعروف عرفا كالمشروط شرطا
أما الشاعر جابر بسيوني فيقول: لم تعد الجوائز ـ سواء الرسمية أو الخاصة ـ اليوم، كما كانت عليه بالأمس من حيث الحجية القانونية أو المصداقية الإبداعية، نظرا لما طرأ عليها من مصالح آلت بها إلى أن أصبحت مواقيت للقاء أصحاب الأغراض والتربيطات، والتي صارت في حياتنا الآن، تجري مجرى العُرف، وينطبق عليها القاعدة الفقهية (المعروف عرفا كالمشروط شرطا).
وعليه ـ يقول بسيوني ـ أصبحنا نألف ما يتم بشأن هذه الجوائز سواء جوائز الدولة الرسمية ـ والتي في الكثير منها لا تمثل الواقع ولا تصادف الحقيقة ـ أو جوائز الشخوص (جوائز الدعاية والإعلان) والإكراميات غير المعلنة.
ويؤكد بسيوني أن النوع الثاني كان بمثابة السوس الذي نخر وينخر في كيان الجوائز وقيمتها. ويشير إلى جائزة الدولة التقديرية التي منحت لسيد القمني، ويتساءل ما حيثيات المنح، ومَن وراء وضع جائزة مثل جائزة الدولة التقديرية موضع الثمن لمصالح سياسية؟
أما عن الجوائز الخاصة أو جوائز الشخوص أو الدعاية والإعلان كما يسميها جابر بسيوني، فيشير إلى من أسعدهم الحظ بالفوز بها، وكيف كان فوزهم لأسباب وأغراض إما سياسية أو عقائدية أو نفسية لضرب وحدة هذا الوطن (مصر).
وبالرغم من ذلك يرى بسيوني جانبا مضيئا وسط هذه الصورة القاتمة، فهناك بصيص من الأمل يبزغ من خلال اكتشاف أسماء صادقة ومبدعة تظهر من خلال التحكيم تتمثل في جوائز الدولة التشجيعية، فهي جائزة تخضع للتحكيم وكتابة التقرير الفني، فضلا عن قلة قيمتها المادية ـ قياسا للجوائز الأخرى ـ التي تجعلها بعيدة عن شهية أصحاب المعدات المادية التي لا تشبع ولا تقنع.
* عاطف الجندي: الجوائز العربية أيضا تقع في الفخ
الشاعر عاطف الجندي يرى أنه جميل أن يجد المبدع من يقدره من خلال جوائز أدبية أو غيرها من صنوف التكريم، والأجمل أن تكون هذه الجوائز عن استحقاق وبعيدة عن شبهة المجاملة. وإذا نظرنا إلى الجوائز العربية التى تقدم فى بعض الدول العربية فرغم أنها جوائز مالية كبيرة، والمفروض أن تكون بعيدة كل البعد عن الحسابات السياسية أو الأيدولوجية، ولكننا للأسف نجدها تقع في هذا الفخ.
ويتوقف عاطف الجندي عند الجائزة والقيمة الكبيرة التي يقدمها برنامج ومسابقة "أمير الشعراء" في أبوظبي فيقول: أنا ضد هذا المسمى فللشعر أمير واحد نعرفه، ولكن أن تسمى الجائزة بهذا الاسم وهي التي تمنح لشباب الشعراء حيث أنها تقتصر على سن معين، فكيف يكون اسمها إذا كانت مفتوحة وغير مقيدة بسن؟ فهو تقليل من الاسم الذي تقلده أحمد شوقي.
وهو يرى أن هناك بعض الحسابات التي "لا أدري كيف تكون بحيث أنك تجد أن من يصل للمراحل النهائية وفي معظم الأحيان ليس بهذا القدر من الشاعرية والتمكن الذى يجعله جديرا بالوصول إلى المراحل النهائية، ويا كم رأينا أن هناك شعراء ظلموا من جراء ذلك".
ويعرج على جائزة مسابقة "شاعر المليون" الممنوحة في أبوظبي أيضا للشعر النبطي فيذكر أن جوائزها أكبر كثيرا من جائزة أمير الشعراء المخصصة لشعراء الفصيح (خمسة ملايين درهم للنبطي مقابل مليون درهم للفصحى)، وكأن القائمين على هذه الجوائز يشجعون الإقليمية واللهجات المحلية بعيدا عن اللغة الواحدة وهى التي تستحق أن تكون في الصدارة وهي الفصحى. وهذا ليس تقليلا من الشعر المحكي بقدر ما هو خوف على اللغة العربية التي تندثر كلما مر يوم جديد وتسير للإنقراض.
وهذا ليس مبالغة مني ـ والكلام لعاطف الجندي ـ ولكن بالنظر لما يحدث في المدارس الخاصة والعامة من إهمال للغة العربية، وأيضا في القنوات الفضائية من خلال مذيعين لا يجيدون التحدث باللغة العربية، بل أن هناك قناة أو أكثر تتبنى االعامية في التحدث فقط!
وعن بقية الجوائز الأدبية والثقافية العربية يقول الشاعر عاطف الجندي: وحتى باقي الجوائز العربية فلها سياساتها وقوانينها ولا يعرف المبدع لماذا لم يفز وليس له الحق فى الاعتراض على النتيجة!
أما عن الجوائز في مصر، فيشير الجندي أنها ليست بعيدة عن هذه الشبهات فأكبر جوائز في مصر تدور في نفس الفلك من حيث الشللية، ومن يتفق مع وجهة نظري وتوجهي الأدبي فهو من يستحق الجائزة، وربما جاءت الجوائز نتيجة هجوم سابق على الأديان كما حدث مؤخرا، أو من يحصل على الجوائز وخاصة التشجيعية لا بد أن يرتبط بصلة ما بالقائمين على منح هذه الجوائز.
فمن تخرج من تحت أيدى المحكمين أثناء الدراسة فهو آمن، ومن يرتبط بعلاقة صداقة فله نصيب ومن ينافق ويجامل فهو كذلك ولهذا بَعُدَ كل الشرفاء وكل من ليس له واسطة بالبلدي عن التقدم لهذه الجوائز لأن النتيجة معروفة مقدما من خلال علاقاتك وليس من خلال إبداعك. وللأسف هذه السياسة تنطبق على تسعين بالمائة من الجوائز في أي مكان في مصر حتى ولو كان دكانا يبيع السجائر.
ويوضح عاطف الجندي نقطة في غاية الأهمية وهي أن المبدع المشترك في هذه المسابقات لا يُقدَّر إذا خسر بل يتوارى وينكر أنه اشترك فيها، وربما زعم أن هناك من اشترك له ـ أو باسمه ـ في المسابقة بدون علم منه.
وفي النهاية يتمنى الشاعر عاطف الجندي أن يحصل كل من يشترك في هذه المسابقة أو تلك على شهادة تقدير، فهذا أقل واجب لمن يغامر بسمعته في مسابقة محفوفة المخاطر وليست عادلة. وفي رأيه النهائي أن المسابقات أصبحت سيئة السمعة.
* فاطمة تطالب بتقصي الحقائق
الشاعرة فاطمة الزهراء فلا، تقول في البداية إن الجوائز الأدبية تقليد جميل لكن هناك علامات استفهام عديدة أولها: ماالمعايير التى تنمح على أساسها الجوائز؟ ومن يقيم الأعمال؟ ومن يعلم بها دون أن يدري الآخرون؟
وتقول: من المفروض أن يكون العمل المقدم قد فرض نفسه على الساحة الأدبية. ومن الأشياء التي تثير العجب أن يظهر فجأة أديب بلا أي مقدمات لمجرد أنه يستطيع أن يسوق لنفسه إعلاميا ويجامل هذا وذاك ويفرض سطوته لنفوذه أحيانا على بعض النقاد من ذوي النفوس الضعيفة، حتى النشر نفسه له شللية؛ وأولها "نشرة الاتحاد" ومجلة "ضاد"، لهما نفس الأسماء ونفس الأقلام، مع أن هناك مبدعين يتفوقون إبداعيا على من ينشرون.
وتطالب فلا لجنة الجوائز باتحاد الكتاب أن تتقصى حقائق كل ما ينشر من إبداع ليصبح للجائزة معناها ووصولها لمن يستحقها.
* مغربي: الجوائز رافد هام في أثراء الواقع الثقافي
الشاعر القنائي محمود مغربي يرى أن الجوائز الأدبية في عالمنا العربى تظل من أهم الروافد الهامة في اثراء الواقع الثقافي، وهى بالفعل علامة مضيئة تستحق الإشادة كثيرا، مؤكدا أنه لم يحصل على أي جائزة سوى جائزة أخبار الأدب في الشعر التي تستحق الإشادة والتحية رغم بعض الشبهات هنا وهنااك التي يراها البعض.
ويشير مغربي إلى أن هناك أسماء جيدة متميزة قدمتها هذه الجوائز إلى عالمنا الثقافي والإبداعي بشكل رائع، ومعظم هذه الأسماء مازالت تقيم في قراها ومدنها بصعيد مصر والبعيدة عن العواصم العربية.
ويضرب أمثلة بـ (جائزة الشارقة للإبداع العربي) التي يقدمها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقد حصد كثيرون من مبدعي قنا المراكز المتقدمة لهذه الجائزة ومنهم على سبيل المثال الأدباء والشعراء والنقاد: محمد صالح البحر، منى الشيمي، سيد الطيب، ممدوح النابي، جمال عطا، عبيد عباس عبيد وغيرهم. وكل هؤلاء يقيمون في قراهم ومدنهم بصعيد مصر (محافظة قنا) وهناك أقرانهم في قرى ومدن أخرى في وطننا العربي. لقد ذهبت إليهم الجوائز عن استحقاق وجدارة.
* قرني: سمعة الجوائز داخل مصر غير جيدة
الشاعر والروائي أحمد قرني محمد يقول: ربما أكون واحدا من الأدباء الذين تعاملوا مبكرا مع الجوائز العربية ـ وكان ذلك وأنا في الجامعة ـ حيث حصلت على جائزة سعاد الصباح، وكان ذلك عام 1996 وكان حلم الأديب في مصر وقتها أن يحظى بالاعتراف من المجتمع الأدبي الذي كانت تسيطر عليه الشللية حيث كان الجو العام في مصر آنذاك فاسدا والأبواب كلها موصدة في وجه الأدباء والجوائز التي ترصدها وزارة الثقافة تذهب إلى أدباء بعينهم ثم إن قيمتها المادية قليلة للغاية حتى أنه لا يمكنك حتى أن تنشر مجرد قصيدة في مجلة من مجلات وزارة الثقافة وربما لا يقرأها أحد.
ويضيف: كان حصولي على هذه الجائزة مبكرا دافعا قويا كي أستمر فقد لقيت احتفاء من الأصدقاء الأدباء لا يوصف وحينها شعرت بقيمة أن تحصل على جائزة من بلد عربي لا يعرفك فيه أحد وبعدها.
ثم يذكر أنه في عام 1998 أعلن عن جائزة سوزان مبارك في أدب الطفل وتقدمت لها وحصلت على المركز الأول فيها بقصة للطفل بعنوان "شادي في دنيا الحواديت"، وامتدت علاقتي بالجوائز العربية وحصلت على جائزة دار الصدى المسماة حاليا بجائزة دبي الثقافية وحصلت على جائزتها في الرواية عن رواية (حارس السور).
ويرى قرني أنك كلما تأكدت من مصداقية الجائزة أقبلت على المشاركة فيها وهو مثلا ما حدث مع جائزة الشارقة على مدار دورتين حيث حصل على جائزة الشارقة في الرواية عام 2004 عن رواية "آخر سلالة عائلة البحار"، وفى عام 2007 حصل عليها للمرة الثانية في أدب الطفل عن ديوان شعر للأطفال "عصفور وحرف ووطن" وهى جائزة تنظمها دائرة الثقافة والإعلام هناك في إمارة الشارقة. ويقول: حين سافرنا إلى الشارقة رأينا كيف يتعاملون هناك مع الأدباء بكل ود واحترام ولأن على رأسها حاكم مثقف ومبدع وهو الشيخ سلطان القاسمي، وهي جائزة لمن تعامل معها نزيهة وتحكم بحيادية تامة وكل من تعامل معها من أصدقائي من الأدباء يشهد بذلك.
أما الوضع داخل مصر فيوضح قرني أنه لم يقترب من الجوائز التي تنظمها وزارة الثقافة، فليس لديه ثقة فيها وسمعتها غير جيدة، وهى دائما تذهب إلى أناس بعينهم، وهذا شيء يتردد كثيرا على موائد الأدب، وليس خافيا على منظميها ويكفى ما يثار كل عام حتى عن جوائز الدولة التي هي من أرفع الجوائز.
ومن ناحية أخرى جرَّب قرني التقدم لجائزة نادي القصة، ورغم أنه لم يدخل نادي القصة مطلقا، فقد حصل على جائزته مرتين مرة عام 2003 عن رواية "آخر سلالة عائلة البحار" ومرة عن رواية أخرى عام 2007.