فاطمة الزهراء فلا


سلماوي: أسرة باكثير أهدتنا وثائق ومستندات هامة جدا منها قصيدة بخط يده للزعيم الراحل جمال عبدالناصر.

ميدل ايست اونلاين
كتب ـ أحمد فضل شبلول

بمناسبة مئوية ميلاد الكاتب الراحل علي أحمد باكثير (1910 ـ 1969)، تستعد رابطة الأدب الإسلامي العالمية برئاسة د. عبدالقدوس أبوصالح، واتحاد كتاب مصر برئاسة محمد سلماوي، لإقامة مؤتمر موسع عن باكثير متعدد الانتماءات العربية والإسلامية.

وصرح محمد سلماوي أنه استقر الرأي بين الجهتين على أن يُعقد مؤتمر باكثير في مقر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بقلعة صلاح الدين بالقاهرة لمدة ثلاثة أيام (15 ـ 17 مايو/آيار القادم) وسيدعى إليه أعضاء من اتحادات الكتاب والروابط العربية، وأعضاء من رابطة الأدب الإسلامي العالمية.

وأضاف سلماوي أن أسرة علي أحمد باكثير "أهدتنا وثائق ومستندات هامة جدا منها مسرحية بخط يده لم تنشر، وأيضا قصيدة بخط يده للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، كما حصلنا على تسجيل تلفزيوني لحوار نادر أجراه الشاعر فاروق شوشة مع باكثير بالكويت".

***

يذكر أن علي بن أحمد بن محمد باكثير الكندي، ولد في 21 ديسمبر/كانون الأول 1910 (15 من ذي الحجة 1328 هـ)، في جزيرة سوروبايا بإندونيسيا لأبوين يمنيين من منطقة حضرموت، وحين بلغ العاشرة من عمره سافر به أبوه إلى حضرموت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية مع إخوته لأبيه فوصل مدينة سيئون بحضرموت في 5 أبريل/نيسان 1920 (15 رجب 1338هـ). وهناك تلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلمية ودرس علوم العربية والشريعة على يد شيوخ أجلاء منهم عمه الشاعر اللغوي النحوي القاضي محمد بن محمد باكثير، كما تلقى علوم الدين أيضا على يد الفقيه محمد بن هادي السقاف، وكان من أقران علي باكثير حينها الفقيه واللغوي محمد بن عبد الله السقاف.

ظهرت مواهب باكثير مبكراً فنظم الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره، وتولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية وتولى إدراتها وهو دون العشرين من عمره.

ثم رحل إلى مصر عام 1934، والتحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام 1939، وترجم في عام 1936 أثناء دراسته في الجامعة مسرحية "روميو وجولييت" لشكسبير بالشعر المرسل، وبعدها بعامين ألف مسرحيته "أخناتون ونفرتيتي" بالشعر الحر ليكون بذلك رائد هذا النوع من النظم في الأدب العربي.

التحق باكثير بعد تخرجه في الجامعة بمعهد التربية للمعلمين وحصل منه على الدبلوم عام 1940، وعمل مدرسل للغة الإنجليزية لمدة أربعة عشر عاما. وسافر إلى فرنسا عام 1954 في بعثة دراسية حرة.

وشارك باكثير في كثير من المؤتمرات الأدبية والثقافية، واختير عضوًا في لجنتي الشعر والقصة بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب (المجلس الأعلى للثقافة حاليا)، كما كان عضوًا في نادي القصة وحصل على منحة تفرغ لتأليف ملحمة تاريخية عن عمر بن الخطاب.

وخلف لنا إنتاجًا أدبيًا وفيرًا حيث ألف أكثر من ستين قصة ورواية، بين مسرحية شعرية ونثرية تناولت التراجيديا، والكوميديا.

وحصل باكثير على الكثير من الجوائز، وشارك نجيب محفوظ جائزة الدولة التقديرية الأولى مناصفة، وكان الموسم المسرحي في مصر يفتتح سنوياً بمسرحيته "مسمار جحا" التي توقع فيها احتلال فلسطين.

أحمد فضل شبلول ـ القاهرة