مدير مكتبة الإسكندرية: إرث القصيبي سيظل باقيا
د. إسماعيل سراج الدين ينعي الشاعر والمفكر السعودي الدكتور غازي القصيبي ويتذكر منافستهما على اليونسكو.
كتب ـ أحمد فضل شبلول نعى الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية الشاعر والمفكر السعودي الدكتور غازي القصيبي الذي رحل عن دنيانا الأحد 15 أغسطس/آب الجاري عن سبعين عاما، وقال إن القصيبي "لم ولن يرحل عن ذاكرتنا، إنه الأكاديمي والشاعر والأديب والدبلوماسي والوزير والإنسان غازي القصيبي الذي ننعي وفاته ببالغ الحزن والأسى". وأضاف سراج الدين في شهادة له عن الراحل "عرفته قويّ الشكيمة، طويل الباع، لا يحيد عن هدفه، واضح الحجة، منطقي التفكير". وأوضح أن الرجل مر على مدار حياته بالكثير من التجارب الحياتية التي لم تزده إلا شجاعة وثباتا؛ إذ أحدثت معظم مؤلفاته الأدبية ضجة كبرى حال طبعها، ومُنع كثير منها من التداول في بلده، وهاجمه ضيقو التفكير والمتسلطين الذين نصبوا أنفسهم قضاة على الفكر والإبداع." وأبرز روح التعاون الذي كان عليها الراحل قائلا: "تميز الراحل في كافة المواقع التي تولاها، وتعاونا سويا حينما كان وزيرا للصناعة من خلال عملي في البنك الدولي فكانت ثمرة هذا التعاون العديد من المشروعات التنموية، كما أنه ذو شخصية متعددة المواهب؛ وهو ما يظهر جليا في تنوع المواقع التي شغلها." وأعاد سراج الدين إلى الأذهان معركة اليونسكو التي خاضاها معا وقال: "كانت بيننا منافسة على منصب مدير اليونسكو بالرغم من كونها معركة انتخابية إلا أنها لم تمس صداقتنا الوطيدة بل تقابلنا بعدها في لندن في جلسة مطولة كانت صريحة إلي أبعد حد. أكدت هذه الجلسة مدى ما يجمعنا سويا من الحرص علي الثقافة المعاصرة الحيوية التي تعطي للعرب الكثير". وختم مدير مكتبة الإسكندرية نعيه بقوله: "إنني إذ أنعي هذا الرجل المستنير، أؤكد أن إرثه سيظل باقيا في وجدان وعقل هذه الأمة".