فاطمة الزهراء فلا
21




القوة الناعمة والثقافة في حلقة نقاشية


هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تنظم حلقة نقاشية حول الثقافة في العلاقات الدولية ضمن فعاليات مهرجان أصيلة.

أبوظبي - نظمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث حلقة نقاشية تحت عنوان "الثقافة الحلقة المفقودة في العلاقات الدولية" ضمن فعاليات مهرجان أصيلة الثقافي بالمملكة المغربية تطرقت الى موضوع الدبلوماسية الثقافية ووضعيتها في عالم اليوم.

وناقش المشاركون خلال الحلقة مختلف جوانب هذا الموضوع بدءا بالدور الذي يلعبه الاقتصاد في الحقل الثقافي وصولا إلى مدى تأثير التكنولوجيا الحديثة على مفهوم "القوة الناعمة".

وتميز اللقاء الفكري بمشاركة متحدثين من عالم السينما والسياسة والفنون والإعلام وترأسه كل من محمد بن عيسى عمدة مدينة أصيلة ووزير الخارجية والثقافة سابقا وسينثيا شنايدر القادمة من جامعة جورج تاون بواشنطن وسفيرة الولايات المتحدة إلى هولندا سابقا.

وأكد الدكتور سامي المصري نائب المدير العام للفنون والثقافة والتراث بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن الدبلوماسية الثقافية مفهوم جديد نسبيا ولكن هذا لا ينفي تجلياتها الإيجابية على المدى البعيد وحلقة النقاش هذه فرصة ملائمة لتحليل القواسم المشتركة وأوجه الاختلاف وتبادل وجهات النظر حولها.

وشدد على أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تشجع مثل هذه المناظرات حول خصوصيات مختلف المنظومات الثقافية الأمر الذي من شأنه تحقيق المساواة في الحقوق ودعم الالتزام بالتلاقح الثقافي.

وطرح المشاركون مقاربة متميزة لإمكانية تسخير الحكومات للثقافة وتبادل الأفكار في سبيل تعزيز مستوى التفاهم بين مختلف الجهات على الساحة الدولية.

وذكرت شنايدر في مشاركتها أن الأنشطة المتصلة بالثقافة هي ما يميز الجنس البشري عن باقي الكائنات.

مشيرة الى أنه عندما نفهم ثقافات أخرى يتسنى لنا النظر إلى الناس على أنهم أناس بالفعل فالخطاب السياسي عادة ما يميل إلى التقسيمات والتعاملات المبنية على الصور النمطية.

وكان من ضمن المتحدثين الخبير ريتشارد آرندت الذي ألف كتابا مرجعيا في الموضوع بعنوان "ذي فيرست ريزورت أوف كنغس" بالإضافة إلى أندراس سيمونيي سفير هنغاريا السابق لدى الولايات المتحدة و مارك دون فرايد مؤسس ومدير معهد الدبلوماسية الثقافية في برلين.

وقد طرح المتحدثون عددا من الأفكار المهمة حول الدبلوماسية والعمل الحكومي ودور الفنون والثقافة في تقريب الدول بعضها ببعض حيث انتهوا الى ضرورة استدامة التحاور في مجمل هذه المواضيع والعمل بشكل دؤوب على تفعيل وتعميم أهداف الدبلوماسية الثقافية في المنطقة.